الإخوان المسلمون في سورية

النظام وحلفاؤه يريدون تحويل أفراح السوريين إلى مآتم

بيان رسمي

في سياسة ممنهجة ومتعمدة، يكرر النظام وحلفاؤه في كل عيد ومناسبة فرح تمرّ على السوريين، عمليات القصف البري والجوي على المدنيين، لنشر الهلع وتعكير صفو العيد، حيث تتواصل عمليات القصف والقتل اليومي بحق المدنيين..
ومنذ اليوم الأول لهذا العيد كثّف النظام وحلفاؤه من القصف المدفعي والغارات الجوية على المدنيين والمرافق الحيوية، وتسبب بأكثر من مجزرة ذهب ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى جلّهم من النساء والأطفال..
هذه الصواريخ التي تنهال على رؤوس المدنيين ومنازلهم وعلى المستشفيات والأسواق والطرق، وعلى النازحين الذين يفترشون أراضي البساتين ويتظللون أشجار الزيتون، تحوّل أعياد السوريين إلى مآتم، وتحرم السوريين من أي بهجة أو فرحة للعيد، وتحول فرحتهم إلى حزن..
إنّ هذه الحملات الهمجية التي يشنّها النظام وحلفاؤه بشكل مستمر لا يجوز بحال من الأحوال اعتبارها حدثاً عارضاً ولا يمكن السكوت أو التعامي عنها..
فهذا التصعيد العسكري وغيره من الأعمال العدائية التي يمارسها النظام وحلفاؤه في كل مناسبة، جريمة ضد الإنسانية، وامتداد لجريمة الحرب التي ترتكب بحق السوريين، وخرق واضح لكل اتفاقيات التهدئة وخفض التصعيد، ومسمار جديد في نعش الحل السياسي، وعبث بالقرارات الدولية..
إننا في جماعة الإخوان المسلمين في سورية، نتقدم بأحر التعازي وأصدق المواساة لذوي الشهداء وأقاربهم سائلين المولى عز وجل أن يلهمهم الصبر والثبات، وندين هذه الهجمات وكافة أشكال الخروقات والتجاوزات التي ترتكب بحق الشعب السوري، ونطالب كل الجهات المعنية لحماية هؤلاء المدنيين، خاصة الدول الضامنة التي وقعت اتفاقيات التهدئة وخفض التصعيد، والتي من واجبها القيام بما يلزم لإيقاف هذه الهجمات ومنع تكرارها..
كما ندعو المنظمات والجهات الإنسانية للقيام بتكثيف جهودها للتخفيف من معاناة المدنيين وتوفير احتياجاتهم الأساسية..
رحم الله شهداء سورية الأحرار.. وشفى الجرحى.. ورد المهجرين إلى ديارهم أعزاء كرماء منصورين.. وما ذلك على الله بعزيز..
“وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ”..
جماعة الإخوان المسلمين في سورية
١٢ ذو الحجة ١٤٤٢هـ
٢٢ تموز ٢٠٢١م

محرر الموقع