قصف روسي – أسدي على مناطق الشمال السوري المحرر

بيان رسمي

بعد هدوء نسبي شهدته مناطق الشمال السوري، وبعد أيام من انتخابات رئاسية هزلية، بدأت حملة تصعيد عسكري روسية – أسدية، تضمنت غارات جوية وقصفاً صاروخياً ومدفعياً لبلدات وقرى الشمال السوري خاصة إدلب.. مما أدى إلى استشهاد عدد من المدنيين بينهم نساء وأطفال، وجرح عشرات آخرين..

إن هذا التصعيد العسكري وغيره من الأعمال العدائية التي يمارسها النظام وحلفاؤه بشكل يومي ضد الشعب السوري، جريمة ضد الإنسانية، وامتداد لجريمة الحرب التي ترتكب بحق السوريين، وخرق واضح لكل اتفاقيات التهدئة وخفض التصعيد، ومسمار جديد في نعش الحل السياسي، وعبث بالقرارات الدولية..

يعيش في الشمال السوري اليوم قرابة الأربعة ملايين شخص، سبق أن تركوا منازلهم، وهاهم اليوم يتعرضون لعدوان جديد، لتبدأ رحلة نزوح وتشريد جديد، وسط ارتفاع مضطرد في أعداد المصابين بفيروس كورونا – كوفيد 19..

إن حماية هؤلاء المدنيين واجب دولي، خاصة من الدول الضامنة التي وقعت اتفاقيات التهدئة وخفض التصعيد..

وإننا في جماعة الإخوان المسلمين في سورية، إذ ندين هذه الهجمات وكافة أشكال الخروقات والتجاوزات التي ترتكب بحق الشعب السوري.. نطالب كل الجهات المعنية بالقيام بما يلزم لإيقافها ومنع تكرارها.. وندعو المنظمات والجهات الإنسانية للقيام بواجبها وتكثيف جهودها للتخفيف من معاناة المدنيين وتوفير احتياجاتهم الأساسية..

رحم الله شهداء سورية الأحرار.. وشفى الجرحى.. ورد المهجرين إلى ديارهم أعزاء كرماء منصورين.. وما ذلك على الله بعزيز..

“وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ”..

جماعة الإخوان المسلمين في سورية
٢ ذو القعدة ١٤٤٢ه‍
١٢ حزيران ٢٠٢١م