تصريح إعلامي
بسم الله الرحمن الرحيم
أدّى تسجيل صوتي مسيء لرسول الله محمد صلى الله عليه وسلم في مدينة جرمانا ونُسبَ إلى أحد أبناء الطائفة الدرزية إلى موجة غضب عارمة، واشتباكات مسلحة امتدّت إلى صحنايا، حيث قامت مجموعات خارجة على القانون بمهاجمة حاجز تابع لإدارة الأمن العام وآليات المدنيين أسفرت عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى والشهداء، وصرّح إثر ذلك ناطق “إسرائيلي” أن سلاح الجو “الإسرائيلي” استهدف جماعات هاجمت مواطنين دروز في ريف دمشق.
وهكذا تتكشف كل يوم أبعاد الفتنة التي تريد تمزيق الوطن بعد ما أنهكه النظام البائد بالطيران الحربي والبراميل المتفجرة والأسلحة الكيميائية.
إلى أين يسير أصحاب الفتن؟
وإلى أين يسيرون بهذا الوطن؟
وإذا كانوا يحسبون أنهم يحمون أنفسهم وطائفتهم بمهاجمة قوات الأمن والاستنصار بالعدو الصهيوني فهم واهمون، وليعلموا أن العدو لا يتدخل إلا لمصالحه وإبقاء سورية بلداً فاشلاً مقسماّ متشاكساً منقوص السيادة.. وليعلموا كذلك أن كل من يحاول الإساءة لرسول الله صلى الله عليه وسلم لا يظلم إلا نفسه، ولا يسيء إلا لذاته وتاريخه ومكوّنه، ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله.
ونحن في جماعة الإخوان المسلمين نرى أنّ كل دم سوري حرام، وندعو الجماعات المسلحة لتسليم سلاحها للدولة، وندعو إلى ضبط النفس وعدم الثأر والانتقام، والصبر لكي تأخذ العدالة مجراها، فحيثما تسود الفتن تُهدم الأوطان ويخسر الجميع.
وقد وفّر سقوط عهد الديكتاتورية الإبادي الأسدي للسوريين فرصةً تاريخيةً لإعادة بناء بلدهم على مبادئ الحرية والعدل والسواء الوطني، في دولة تحمي مواطنيها ويفديها مواطنوها الأحرار بأرواحهم.
حفظ الله وطننا سورية وكفاها ما حل بها من دمار وخراب، وأدام نعمة الأمن والأمان وأبعد عنها الفتن ماظهر منها وما بطن.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
جماعة الإخوان المسلمين في سورية
1 أيار 2025م
3 ذو القعدة 1446هـ
