سؤال) بعد عام ونصف من تسلم د. “عامر البو سلامة” كرسي المراقب العام للاخوان المسلمين في سورية، ما هي الرسالة الجديدة التي يحملها إلى الشارع السياسي السوري؟
هناك مجموعة من القضايا التي أركّز عليها وأنصح بها:
أولها ورأسها وأهمها (وحدة الصف الوطني واجتماع الكلمة) لأنّ الفرقة شرّ، وجاءت على الثورة السورية بكثير من السلبيات، وأدّت إلى كثير من المشكلات، فالله في وحدة الصف واجتماع الكلمة، وأن نكون يداً واحدة حتى إسقاط النظام ((وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ))، والمحافظة على المبادئ العامة للثورة والقواسم المشتركة التي تجمع الصف الوطني وتحشد الطاقات، والثبات على هذه المبادئ وأن نمضي بإصرار وعزيمة، بلا يأس ولا إحباط ولا قيود. وسرديتنا تقول: الثورة مستمرة ولن يضيع حقّ وراءه مطالب، تحدياً لسردية النظام ومن معه ويدعمه بأن كل شيء قد انتهى فما لنا إلا أن نسلّم.
وعلى الجميع واجب القيام بإثبات حضور قضيتنا على كل المستويات وعلى الصعد، كافة وبالأخص منها الحضور الدولي، والإعلامي والسياسي، فلا ندع فرصة من الفرص المتاحة في هذا المجال إلا ويكون حضورنا لافتاً وواضحاً نصرة لقضيتنا وثورتنا، ونوصي النخب السياسية والثقافية بتأسيس المراكز والمؤسسات التي تعني ببناء الإنسان، لأنّ الإنسان هو الغاية والهدف.
د. “عامر البو سلامة” المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في سورية