الإخوان المسلمون في سورية

الأسد يهب ثروات سورية لسداد ديونه لإيران

بيان رسمي

مرة تلو الأخرى، يجدد “بشار الأسد” ولاءه وامتنانه المطلق للنظام الإيراني، فيرهن له ما تبقى من مقدرات سورية وثرواتها وخيراتها، ولعقود مقبلة، مقابل ما ألحقته إيران ومليشياتها الإجرامية، من قتل وسجن وتعذيب لملايين السوريين، وتهجير قسري وإحلال ديمغرافي لملايين آخرين.
يأتي ذلك، ضمن سلسلة من السياسات التي تزيد من إحكام سيطرة إيران على مفاصل البلاد، في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والدينية والاجتماعية وغيرها، ضمن مشروعها التوسعي الاستعماري الطائفي البغيض في المنطقة، الذي أنفق أكثر من  50 مليار دولار، لدعم عدوان نظام الأسد على الشعب السوري، منذ انطلاق الثورة الشعبية عام 2011، على أن يسدد منها 18 مليار دولار خلال 50 عاماً، إضافة إلى منح إيران حق الاستثمار في 8 مشاريع ضخمة اختارتها من ضمن 130 مقترحاً قدمتها حكومة الأسد لإيران بهدف سداد ديونها.
إننا في جماعة الإخوان المسلمين في سورية، نعلن رفضنا وإدانتنا الشديدة، لهذه الاتفاقيات المخزية ومثيلاتها، ونؤكد أنها تمثل دليل إدانة آخر، سواء لنظام الأسد على ما ألحقه بالبلاد من قتل ودمار، ورهن سيادة ومقدرات البلاد لقاء ذلك، ودليل إدانة للنظام الإيراني أيضاً، الذي بات يسعى الآن لقبض ثمن ما فعله من جرائم ومجازر بحق الشعب السوري.
لقد أكدت الجماعة مرارا وتكرارا، أن التوصيف الحقيقي والقانوني، للوجود الإيراني في سورية، بأنه “احتلال” كامل الأركان، وأن هذا الاحتلال لن يستمر ويجب أن ينتهي بكل الوسائل المشروعة. كما أكدت أن نظام “بشار الأسد” نظام إجرامي غير شرعي. وبالتالي فإن أية اتفاقية بين هذين الطرفين، سواء تعلقت بحاضر سورية أو بمستقبلها، لا قيمة لها ولا وزن، وفق جميع المعايير القانونية والأخلاقية والإنسانية.
نجدد مطالبتنا الدول العربية، وخاصة تلك التي مضت مؤخراً بمسار التطبيع مع نظام الأسد، بالعودة عن ذلك، والإدراك بما لا يدع مجالاً للشك بأن الأسد قد رهن مصيره بإيران. وندعو لإعادة النظر بقرار إعادة حكومة الأسد لشغل مقعد سورية في الجامعة العربية.
كما نطالب الدول العربية والمجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم من عبث إيران وأذرعها الإرهابية في المنطقة.
المكتب السياسي – جماعة الإخوان المسلمين في سورية
١٥ آب ٢٠٢٣م
 ٢٨ محرم ١٤٤٥

محرر الموقع