الإخوان المسلمون في سورية

الحل السياسي يتم دفنه تحت ركام البيوت وأشلاء المدنيين في الغوطة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

لأن الغوطة الشهيدة تختصر المشهد كله، ولأن دماء أطفال ونساء وشيوخ الغوطة هي مداد الكلمات في هذه الأيام، ولأن المجزرة التي تجري فيها لا يمكن وصفها أو الحديث عنها، فإننا في جماعة الإخوان المسلمين في سورية نختصر موقفنا في النقاط التالية:

 

أولا: في ظل المجزرة المروعة والإبادة التي يقوم بها الأسد بدعم واضح وعلني من المحتل الروسي والمحتل الإيراني في الغوطة الشرقية، وبصمت دولي هو أقرب للتواطئ، فإننا نعتبر الحل السياسي قد تم دفنه تحت ركام البيوت وأشلاء المدنيين في الغوطة.

 

ثانيا: في ظل استمرار القصف الوحشي على الغوطة، فإننا نعتقد أن الاستمرار في العملية التفاوضية أمر غير مجدٍ حتى يتم إيقاف القصف والقتل بشكل كامل.

 

ثالثا: إننا نحمّل المجتمع الدولي والمنظمات الدولية، وبخاصة المبعوث الدولي (ديمستورا) ما يحدث في الغوطة، لعجزهم الكامل عن إيقاف نزيف الدماء وحماية المدنيين وتطبيق القرارات الدولية.

 

رابعا: نؤكد على استمرار الثورة بكافة مساراتها حتى تحقيق أهدافها، وإن الحديث عن حل سياسي في ظل استمرار المحتلين الروسي والإيراني هو بيع للوهم ومتاجرة بدماء السوريين.

 

خامسا: إن الحديث الدولي عن وقف للقصف مقابل خروج الثوار وتهجير المدنيين، هي صفقة قذرة لتسليم الغوطة للأسد، ولا يحق لأحد أن يقبل بهذه الصفقة مهما كانت المبررات.

 

سادسا: تعمل الجماعة حاليا على تنفيذ حملة إغاثية ضخمة لدعم صمود أهلنا في الغوطة الشرقية، وندعو جميع المنظمات والجمعيات للعمل معا لإنقاذ وإغاثة أهلنا الصامدين الصابرين في الغوطة المباركة.

 

يا أهلنا الكرام في الغوطة الشرقية ((إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون، وترجون من الله ما لا يرجون))

والنصر لثورة شعبنا المباركة

جماعة الإخوان المسلمين في سورية
٦ جمادى الثاني ١٤٣٩
٢٢ شباط/فبراير ٢٠١٨

إخوان سورية