الحركة قبل عشرين سنة لا يمكن أن تبقى كما هي، فلا تتغير ولا تتبدل، ولو بعد خمسين سنة، وتكرر خططها، وتحبس نفسها في أدوات ذلك الزمن، تراها عتيقة الأفكار، قديمة الوسائل، بالية الأداء، هذا غير مقبول ولا يُعقل في عالم العمل الإسلامي، الحيوي المتجدد المستوعب للنوازل، والمواكب لتطورات الحياة، وكذا الإنسان وهو ابن عشرين عاماً، غيره ابن أربعين أو خمسين أو ستين، لأن قراءته كثرت، وثقافته توسعت، وعقله كبر، وذهنه توسع، واكتسب من الخبرات ما يصنع منه شيئاً جديداً، وصارت له تجربة يفيد منها في هذا الذي ندندن حوله، فإذا بقي كما هو، ولم يتغير فيه شيء، وهو كما تركته من عشرين أو ثلاثين سنة؛ إذن نحن أمام مشكلة كبيرة، تستحق التوقف والبحث والنظر.