الإخوان المسلمون في سورية

أين المسلمون من هذه الغاية؟

الإمام الشهيد حسن البنا
فَبِرَبِّكَ عزيزي: هل فهم المسلمون من كتاب ربهم هذا المعنى، فَسَمَتْ نفوسهم وَرَقَّتْ أرواحهم، وتحرّروا من رِقِّ المادة وتطهرّوا من لَذّة الشهوات والأهواء، وترفّعوا عن سفاسف الأمور ودنايا المقاصد، ووجّهوا وجوههم للّذي فَطَر السموات والأرض حنفاءَ يُعْلُونَ كلمة الله ويجاهدون في سبيله، وينشرون دينه ويذودون عن حياض شريعته، أم هؤلاء أسرى الشهوات وعبيد الأهواء والمطامع، كلّ همّهم لقمة لينة ومركبٌ فارهٌ وحلّة جميلة، ونومة مريحة، وامرأة وضيئة، ومظهر كاذب ولقب أجوف؟
رَضْوا بالأماني وابْتُلُوا بحظوظهم
وخاضوا بحارَ الجدّ دعوى فما ابتلُّوا
وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم: “تعس عبد الدينار، تعس عبد الدرهم، تعس عبد القطيفة”..

المصدر: رسالة “إلى أي شيء ندعو الناس” للإمام الشهيد حسن  البنا

محرر الموقع