الإخوان المسلمون في سورية

إدانة التصعيد الوحشي ومجازر الاحتلال الصهيوني في غزة ودرعا

في مشهد دامٍ يؤكد وحشية الاحتلال الصهيوني، استهل رئيس أركان العدو الجديد مهامه بسلسلة من المجازر المروّعة في قطاع غزة المحاصر، مقدماً “شهادة إجرام” جديدة لنظامه الإرهابي وسيده “نتنياهو”.. فقد شهدت الساعات الماضية تصعيداً همجياً خطيراً أسفر عن استشهاد أكثر من 320 مدنياً وإصابة المئات في غارات جوية غادرة، وانتهاك صارخٍ لكل المواثيق والاتفاقيات الدولية، وخرقٍ فاضحٍ لاتفاق وقف إطلاق النار.
كما وسّع الاحتلال عدوانه ليطال الأراضي السورية، حيث استهدفت غاراته الجوية محيط مدينة درعا، مخلفةً 3 شهداء ونحو 20 جريحاً بينهم نساء وأطفال، في استمرار لنهجه الإجرامي الذي لا يفرّق بين شعبٍ وأرض.
إننا في جماعة الإخوان المسلمين في سورية، إذ ندين ونستنكر هذه الجرائم الوحشية بأشد العبارات، فإننا نؤكد على ما يلي:
1. هذا التصعيد الخطير يعكس نيّة الاحتلال إشعال المنطقة من جديد، وإعادتها إلى أجواء الحرب وعدم الاستقرار، مواصلاً ارتكاب جرائم الحرب والإبادة الجماعية وسط صمت دولي مخزٍ.
2. العدوان المتواصل على فلسطين وسورية يعكس أزمة الكيان الصهيوني الداخلية، ويؤكد محاولاته التوسعية في سورية، مستغلاً تداعيات الحقبة الماضية التي خلفها النظام البائد، لإشغال الدولة السورية الجديدة عن مسيرتها نحو الاستقرار والبناء.
3. ندعو الدول العربية الشقيقة، وجامعة الدول العربية إلى تحمل مسؤولياتها التاريخية، والتحرك العاجل لوقف هذه المجازر الإجرامية التي تهدد أمن المنطقة والأمن القومي العربي.
4. نطالب المجتمع الدولي والمؤسسات الأممية بموقف حازم، يدين هذه الاعتداءات الإجرامية، ويلزم الاحتلال بوقف عدوانه الوحشي على فلسطين وسورية، والامتثال للقوانين والاتفاقات الدولية.
5. إن وقوع هذه الجرائم في أجواء شهر رمضان المبارك، وعلى مشارف العشر الأواخر، ليس إلا محاولة خبيثة لضرب معنويات الأمة، لكن هذه الدماء الطاهرة لن تزيدها إلا تمسكاً بقضيتها العادلة، وإصراراً على نصرة المستضعفين في فلسطين وسورية.
نسأل الله عز وجل أن يتقبل الشهداء في عليين، وأن يمنّ على الجرحى بالشفاء العاجل، ويربط على قلوب أهلهم بالصبر والسلوان.
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
((وَسَيَعْلَمُ ٱلَّذِينَ ظَلَمُوا۟ أَىَّ مُنقَلَبٍۢ يَنقَلِبُونَ)) [الشعراء: 227].
جماعة الإخوان المسلمين في سورية
18 رمضان 1446هـ | 18 آذار 2025م

محرر الموقع