الإخوان المسلمون في سورية

إدانة الغارات الصهيونية غير المسبوقة.. في عزّ فرحة السوريين الكبرى بسقوط نظام الإجرام الخائن

بسم الله الرحمن الرحيم
((وَأُخْرَىٰ تُحِبُّونَهَا ۖ نَصْرٌ مِّنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ ۗ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ)) الصف: 13
تجدّد جماعة الإخوان المسلمين في سورية التهنئة والتبريك لشعبنا السوري الحرّ بالنصر العزيز الذي تحقّق بفضل وكرم الله عزّ وجل، ثم بصبر وثبات الشعب السوري، وتضحيات أبنائه من ثوارنا الأبطال الميامين، سائلين الله تعالى أن يتم الفرح، ويهيّئ لشعبنا أمر رشد وخير.
وفي الوقت الذي كان فيه شعبنا الأبيّ منشغلاً بفرحته الكبرى بسقوط نظام الطاغية المجرم بشار الأسد، ولملمة جراحه الغائرة التي أحدثها النظام في الجسد السوري خلال العقود السابقة، أجرى الكيان الصهيوني سلسلة غير مسبوقة من الغارات الجوية، والتوغلات العدائية في عمق الأراضي السورية، معلناً بكل صفاقة أن القصف الذي شمل مواقع عسكرية ومنشآت استراتيجية وطائرات وسفناً حربية، وغيرها، كان الهدف منه تدمير مقدّرات “الجيش السوري”، وعدم وصول هذه لأيدي ما وصفهم بالمعارضة المسلحة.
إننا إذ نعلن إدانتنا واستنكارنا الشديدين لهذا العدوان الصهيوني المتمادي، وتحميله المسؤولية كاملة عن تداعياته وآثاره، فإننا نلفت إلى أن هذه الهجمات العدوانية الخطيرة، تؤكد مجدداً بوضوح الدور الخياني، والسياسة التخادمية التي كان يوفرها النظام الزائل البائد، للكيان الصهيوني، حيث لم يُقدِم الكيان على مثل هذه الهجمات والغارات، بكمّها وكيفها، إلا بعد أن أصبحت البلاد، بمقدراتها وثرواتها ملكاً للشعب السوري الحر.
كما ندعو المجتمع الدولي إلى وضع حد لهذا العدوان، الذي جاء منغصّاً لفرحة السوريين الكبرى، وشاغلاً لهم عن الأعباء الضخمة التي تنتظرهم في طيّ صفحة مآسي الماضي، والتطلع لمستقبل مشرق للشعب السوري، الذي عانى الأمرين تحت حكم نظام عائلة الأسد.
((وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَىٰ أَمْرِهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ)) يوسف:21
جماعة الإخوان المسلمين في سورية
9 جمادى الآخرة 1446هـ، الموافق 10 كانون الأول 2024م

محرر الموقع