الإخوان المسلمون في سورية

اثنان وأربعون عاماً على مجزرة حماة الدموية

موقع إخوان سورية
مطلع شهر شباط 1982، كانت حماة على موعد مع إجرام الأسد، حيث حاصرت قطعان من جيش النظام وسرايا الدفاع المدينة، رداً على انتفاضة قادها الإخوان المسلمون في سورية، واتخذها النظام الدموي شماعة لمعاقبة السوريين وبث الرعب في نفوسهم.
يقول “عدنان سعد الدين” المراقب العام الأسبق لجماعة الإخوان المسلمين في سورية: “نحن لا نريد أن ندخل في هذه المواجهة. المواجهة فُرضت علينا، لأن الجيش لأنه قبل أشهر، وهم يهيّؤون لهذه الضربة لمدينة حماة، لإنهم اعتبروا مدينة حماة مصدر تنغيص لهم، وأنها مدينة معارضة”.
تلقت المدينة وابلاُ من القذائف العشوائية تمهيداً لاقتحامها. فدُمّرت المساجد والمنازل فوق رؤوس قاطنيها، وأصبح نحو 75% من المدينة عبارة عن أنقاض. قبل أن تقتحمها سرايا الدفاع بقيادة المجرم “رفعت الأسد”، وترتكب سلسلة من المجازر دون تفريق بين كبير أو صغير، استمرت نحو 27 يوماً متواصلة، استغل فيها نظام الأسد غياب التغطية الإعلامية آنذاك.
وبحسب تقديرات منظمة حقوقية، قضى أكثر من 40 ألف شهيد، في حين وقع عشرات الآلاف ضحية الاعتقالات التعسفية، لتبقى المدينة شاهدة حتى اليوم على مدى إجرام هذا النظام، الذي أعاد التأكيد على استخفافه بدماء السوريين بعدها بسنوات، مع أول ثورة طالبت برحيله.

محرر الموقع