الإخوان المسلمون في سورية

الأسد في القمة العربية الإسلامية الطارئة

طالبت القمة العربية الإسلامية الطارئة التي عقدت في الرياض يوم 2024/11/11 بمشاركة (٥٠) دولة عربية وإسلامية باتخاذ الدول المجتمعة لموقف موحد لوقف العدوان “الإسرائيلي” الآثم، ووضع حد للإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال الصهيوني، على غزة والضفة الغربية ولبنان، ودعت إلى ضغط المجتمع الدولي على الكيان لإيقاف الانتهاكات التي يقوم بها على حرمة المسجد الأقصى المبارك، وإلى قيام دولة فلسطينية على حدود عام 1967 عاصمتها القدس، وأكد جميع الحاضرين على استنكار جرائم الإبادة التي يقوم بها الاحتلال..
ومن المؤلم واللافت للنظر أنه وخلال خطاب بشار في القمة واستنكاره اللساني لجرائم العدو الصهيوني الذي يقتل المدنيين، يقوم هو الآخر بقتل المدنيين العزل في الشمال السوري، ونحن في جماعة الإخوان المسلمين في سورية إذ نثمن للقمة اجتماعها للضغط على الكيان الصهيوني والدعوة لوقف مجازره ضد أهلنا في فلسطين ولبنان، فإننا نستنكر دعوة بشار الأسد القاتل لقمة محورها وقف القتل والمجازر، وإذا كان قتل الفلسطينيين العزّل بيد الاحتلال الصهيوني جريمة كبرى بيد عدو، فإن الجريمة الأكبر أن يقتل المدنيون السوريون بيد رئيس يسمى الرئيس السوري، وبالسلاح الذي دفع السوريون للحصول عليه من أقواتهم وأقوات أطفالهم.
لا يمكن للمجرم أن يمسح أيديه الملطخة بدماء شعبه، وقد كان في غياب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أثناء إلقاء بشار كلمته رسالة واضحة للنظام وللعالم ولمن ألقى السمع وهو شهيد.
جماعة الإخوان المسلمين في سورية
١٢ تشرين الثاني ٢٠٢٤م
١٠ جمادى الأولى ١٤٤٦ه‍

محرر الموقع