الإخوان المسلمون في سورية

الدكتور “حسن هويدي”.. داعية الشام المجاهد

موقع إخوان سورية

حسن هويدي فى سطور

ولد الدكتور حسن هويدي في مدينة دير الزور بسورية عام 1925م، ونشأ في كنف أسرة مسلمة مشهورة بالإباء والكرم. وكان والده معروفًا في دير الزور، ملتزمًا بالدين والمساجد، وله أبلغ الأثر رحمه الله في مسيرة الدكتور.
شغف بالعلم والدراسة منذ طفولته، فأخذ معظم العلوم الشرعية بوقت مبكر من علماء بلده، وأبرزهم العالم الجليل الشيخ “حسين رمضان الخالدي” رحمه الله، ثم تابع تعليمه الشرعي بجهود ذاتية عن طريق المطالعة والدرس لأمهات الكتب في مختلف الميادين.
حصل على شهادة الثانوية العلمية، فانتسب إلى كلية الطب في جامعة دمشق، وحصل على شهادة الدكتوراه في الطب بتقدير “جيد” عام 1952م، وكانت رسالته عن: فرط نشاط الغدة الدرقية Hyper Thyroidisme، ثم حصل على شهادة التخصص في الأمراض الباطنة من كلية الطب في جامعة دمشق.
عاد بعد تخرجه إلى مدينته “دير الزور” فافتتح عيادته الخاصة لمزاولة تخصصه الطبي في الأمراض الباطنة.
انضم إلى صفوف الإخوان المسلمين منذ بداية شبابه في العام 1943م، وعاصر الرعيل الأول وعلى رأسهم الأستاذ “مصطفي السباعي” رحمه الله. وخلال متابعته لدراسته العليا في دمشق عُين عضوًا في المكتب التنفيذي للجماعة.
واصل العمل الدعوي الإسلامي من خلال موقعه في جماعة الإخوان المسلمين في “دير الزور”، ثم في دمشق، وتعرض للكثير من المضايقات والاعتقال، فقد اعتقل عام 1967م في “دير الزور” ثم أفرج عنه، ثم اعتقل عام 1973م وسيق إلى سجن المزة في دمشق.
انتخب عضواً في مجلس شورى الجماعة، كما كان نائبًا للمراقب العام لعدة فترات. ثم بويع مراقباً عامّاً في فترة عصيبة سنة 1981، قاد خلالها الإخوان من المنفى، وذلك بعد أن توحدت الجماعة عام 1400هـ، 1980م،
وخلال فترة قيادته الجماعة، طالب الهيئات والمنظّمات بالسعي لإطلاق سراح آلاف المعتقلين في السجون، ووقف المجازر. ولقي في مسيرته العديد من الصعاب، وذاق مرارة الاعتقال، وتعرض لمختلف صنوف المحن والابتلاءات انتهاءً بالهجرة القهرية، والتشريد والتغريب.
شارك في كثير من المؤتمرات العلمية والفقهية والندوات الدعوية الإسلامية، في أوروبا وأمريكا والبلاد العربية والإسلامية.
اختير نائباً للمرشد العام للجماعة في عهود المرشدين السابقين: السيد “محمد حامد أبوالنصر”، والأستاذ “مصطفي مشهور”، والمستشار “محمد المأمون الهضيبي” رحمهم الله جميعاً.
استقر هويدي في الأردن مع مجموعة من إخوان سورية، بعد الثورة الأولى ضد نظام الأسد في الثمانينات.
له عدة مؤلفات وهي :
الوجود الحق.
من نفحات الهدى.
محاذير الاختلاط.
الشوري في الإسلام.
مفهومات في ضوء العلم.

د.حسن هـويدي.. علامة مضيئة فـي طريق الدعـوة

نقل عن د.حسن هويدي في وصف حال د. “مصطفي السباعي” (رحمه الله) في مرض وفاته منذ نصف قرن تقريباً قوله: “ولقد رأيته في مرضه يتكئ على العصا غادياً إلى الجامعة ورائحاً في الوقت الذي قعد فيه الأقوياء، وخمل فيه الأصحاء، ورُب مريض مشلول أشد من سيف مسلول “وكأنه كان يصف حاله حين موته!
كان دائم الأسفار متعهد الترحال ناشراً الدعوة مهاجراً بها حاملاً لها، على غير عادة الشيوخ فى مثل هذه السن المتقدمة، يطوف من اليمن إلى الإمارات والكويت ومن لندن إلى إستانبول والسودان ، لم تهدأ حركته حتى وفاته.
كان سفيراً للصلح يعيد الله به أواصر الثقة، والوئام المفقود، عاش متفائلاً بأنّ المستقبل لهذا الدين والحركات التي تحمله للناس، مستشرفاً النصر يخرج من بين جنبات الظلم والقهر، منتظراً الفجر ممتطياً جواده، عابراً ظلام الليل، لم تفارق الطمآنينة وجهه!
فى تلك الأثناء مات في مدينة عمّان فجر الجمعة 2009/3/13م، وصُلّي عليه بمسجد الجامعة الأردنيّة، ودفن في مقبرة سحاب الإسلاميّة بعد عقود من العطاء، وآثارٍ رأي العين تمثل نبراساً ومعلماً للاهتداء لمن يريد ان يسلك الطريق من بعده ، ويتصدى للأجر .

منـاقـبه

عاش الرجل ربانياً يدعو إلى الله بلسان حاله قبل مقاله، حسن الخلق شديد الحياء حلو المعشر، ينتقي أطايب الكلام، ولا يذكر أحداً بسوء أبداً، يتحدث العربية الفصحى بطلاقة. عرفه السوريون طبيباً بارعاً بكل مناحي الطب وشؤونه، وعالماً محقّقاً، ثريّ الثقافة، واسع الاطلاع، حجة في العلوم الشرعية لا يبارى يبارز العلماء ويباريهم.
كان شديد المجاملة والملاطفة عظيم التأدب، عفّ اللسان، يجمع إلى حماسة الشباب المتوقّدة الوثابة، رجاحة العقل والحكمة والأناة، يؤمن بالحوار ويتبنّاه سلوكاً ومنهجاً حتى فى لحظات مرضه الشديد.
لا يحب الظهور، زاهداً فى الكلام والكتابة، لا يكتب إلا ما يراه فرضاً! ومن كلماته: “الظهور يقسم الظهور”.
كانت له جلسة أسبوعية يجلس فيها للترويح مع إخوانه يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم ثم تكون لهم دروس فى العقيدة أو التزكية أو التاريخ، وليلة وفاته تحدّث حديثاً رقيقاً خاشعاً عن الموت، وقرأ من التذكرة في أحوال الموتى وأمور الآخرة للقرطبي، وكان يقول: إن الميت كمن تاه في الصحراء بلا ماء، والحسنات والأعمال الصالحة للميت فى القبر كالماء للتائه في الصحراء ، وكان يكرر حديث الرسول صلى الله عليه وسلم:
“ألا أدلّكم على خير أعمالكم، وأزكاها عند مليككم، وأرفعِها في درجاتكم، وخيرٌ لكم من إنفاق الذهب والورِق، وخيرٌ لكم من أن تلقوْا عدوَّكم، فتضربوا أعناقهم، ويضربوا أعناقكم؟ قالوا: بلى يا رسول الله. قال: ذكر الله”.
أوصى بقراءة جزء يومي من القرآن ، وقول لا إله إلا الله 100 مرة، والصلاة على النبي 100 مرة، والاستغفار 100 مرة، ثم ذهب إلى بيته ولقي ربه جالساً فى محرابه بعد أن أدى صلاة الفجر، وكان آخر ما يسعى فيه بالإضافة إلى استعداده لزيارة السودان، التأكيد على لحمة الإخوان في سورية.
اشتهر د. حسن هويدي كواحد من أبرز دعاة الوسطية، والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة، بالمسالمة والمحاورة والنقاش، ومن كلماته “لا نكتم النصيحة ولا نستسلم للخطأ، هذا هو الأصل الذي لا يخفى على أولى الألباب”. وهو من دعاة التطوير والتجديد في الآليات وفي الوسائل، وكان يدعو إلى تطبيق الشريعة معتبراً أن الشريعة كلها عدل ورحمة وأن كثيراً من الناس يعيشون في أوهام أعداء الإسلام فيظلمونها بغير حجة ولا فهم.
فعجباً لهذه الدعوة المباركة (دعوة الاخوان المسلمين) ما أن تلتقى ربانية مبادئها وعظمة أفكارها بشاب صغير، إلا وتحوله مجاهداً يبتغي أستاذية العالم، ويسعى لها يقدم فى سبيلها التضحيات ويبذل الجهود.
تُحوّل الشيوخ في سنوات الراحة والدعة وفي مرحلة قلة العطاء وانتظار الموت، إلى نماذج للجهاد والمثابرة والحركة والمداومة على حمل راية الإسلام، والدعوة إليها والدفاع عنها. أفئدة لا تتكاسل وعريكة لا تلين.

كلمة الأستاذ البيانوني المراقب العام للإخوان في سورية في مجلس العزاء بوفاة الدكتور حسن هويدي

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:
فنحن لا نرثيك يا شيخنا أبا محمد .. إنما نرثي لأنفسنا، ولا نبكيك يا شيخنا.. إنما نبكي على أنفسنا، فقد قمت بواجبك على أحسن وجه، وأدّيت رسالتك على أحسن ما يكون الأداء، ثم لقيتَ ربك راضياً مرضياً، على أحسن ما يكون اللقاء بين العبد وربه؛ فقد لقيتَه بعد أن أدّيتَ صلاة الفجر يوم الجمعة، وأنت جالسٌ في محرابك، تذكرُ الله وتسبّحه وتحمده، كما هي عادتُك وديدنُك في كلّ وقتٍ وفي كلّ حين. وهل هناك أطيب من هذا اللقاء!.
ومن منا لا يتمنّى لنفسه مثل هذه الخاتمة؟. فهنيئاً لك لقاء ربك وأنت على هذه الحال التي ترضيه، وهنيئاً لك هذه الخاتمة السعيدة وأنت تناجيه.
نحن نرثي لأنفسنا.. لأننا فقدنا علماً من أعلام هذه الأمة هي أحوج ما تكون إليه، وفقدنا رجلاً من عظمائها، في وقتٍ عزّ فيه الرجال. نحن نبكي على أنفسنا لأننا فقدناك في وقتٍ نحنُ أحوجُ ما نكون إليك.
عرفناك يا شيخنا عالماً ربانياً يدعو إلى الله بحاله قبل مقاله، تعلّمنا الخشوع من صلاتك، وتعلّمنا الذكر من لسانك الذي كان دائماً رطباً بذكر الله. كنتَ تُفيضُ علينا بصفائك وروحانيتك لتتحوّلَ جلساتنا معك إلى روضاتٍ من رياض الجنة.
وما زلت أذكر تلك اللقاءات الأسبوعية الروحانية، التي أكرمتنا بالاستجابة إليها، وكنتَ سعيداً بها لأنها تنسجمُ مع طبيعتك الربانية، وتلتقي مع حرصك على الارتقاء بإخوانك إلى هذه المرتبة التي أكرمك الله عز وجلّ بها.
عرفناك يا شيخنا جريئاً في الحق لا تأخذك في الله لومة لائم، صلباً في مواقفك تجاه الظلم والطغيان والعدوان، وتعرّضت من أجل ذلك لمختلف صنوف المحن والابتلاءات من السجن والهجرة والتشريد. ومع ذلك كنت ثابتاً على الحق، صابراً على الأذى، حليماً، عفيف اللسان، تجمع إلى حماسة الشباب المتوقّدة، رجاحة العقل والحكمة والأناة.
عرفناك يا سيدي طبيباً بارعاً، وعالماً محقّقاً، ثريّ الثقافة، واسع الاطلاع، يؤمن بالحوار ويتبنّاه سلوكاً ومنهجاً، أكرمك الله بمجموعةٍ من الخصال الحميدة قلّما تجتمع في شخصٍ واحد، فقد كنت حسن الخلق، طيب المعشر، متواضعاً، قريباً من القلب.
عرفناك يا شيخنا عاليَ الهمة، قويّ العزيمة، دؤوباً، لا تخلدُ إلى الراحة، ولا تضعف أمام المرض والشيخوخة، ما دامت ساحاتُ العمل وميادينُه بحاجةٍ إليك.
ولذلك يا سيدي، ولما عرفناه فيك، كنتَ المثالَ للداعية المؤثر، والأنموذجَ القدوةَ للمربي الناجح، والقائدَ الذي جمع الله عليه القلوب، ولذلك كان لك دورك الرائد على مستوى جماعة الإخوان المسلمين في سورية، وعلى مستوى الجماعة في كل الأقطار، بل وعلى المستوى العربي والإسلاميّ والدوليّ. كنت المتفائل دائماً بنصر الله، الواثق بأن المستقبل لهذا الدين.
ولذلك يا سيدي نلت احترام الخصوم قبل الأصدقاء، ومحبة البعيد قبل القريب.
ومن المفارقات العجيبة يا سيدي، أنّ رجلاً مثلك، يملك كلّ هذه القدرات، ويتحلّى بكلّ هذه الصفات، ويضطلع بكلّ هذه المهمات، يوافيه الأجل بعيداً عن وطنه، مهاجراً إلى الله عز وجل من ظلم الطغاة والمستبدّين، محروماً من وداع أهله وعشيرته وأبناء بلده وأحبابه، قبل أن يواريَه مثواه الأخير.
لكنك لست وحدك في هذه المحنة، فقد سبقك في ذلك العشرات بل المئات من القادة والعلماء الذين حُرِمَت منهم بلادهم ومجتمعاتهم، كما حُرِموا هم أن يكحّلوا عيونهم قبل وفاتهم برؤية بلادهم وأهليهم وأحبابهم.
لذلك كله يا شيخنا، فإننا لا نرثيك ولا نبكيك، إنما نرثي لأنفسنا ونبكي على أنفسنا، نحن الذين ما زلنا نعاني من لأواء الطريق، وصعوبة السير، وشدة المحنة والابتلاء. وعزاؤنا فيك يا سيدي، أنك قمت بواجبك على أحسن وجه، وأدّيت رسالتك على أحسن ما يكون الأداء، ولقيت وجه ربك على أحسن ما يكون اللقاء.
وصدق الله عز وجل إذ يقول:
((من المؤمنين رجالٌ صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فمنهم من قضى نحبه، ومنهم من ينتظر، وما بدّلوا تبديلا)).
أسأل الله عزّ وجلّ أن يسدّد خطانا على الطريق الذي سلكه شيخنا أبو محمد، ورسم لنا بسيرته العطرة معالمه، وأن يحسن ختامنا كما أحسن ختامه، وأن يغفرَ لشيخنا ويسكنه فسيح جناته، وأن يعليَ مقامه عنده، مع الأنبياء والصدّيقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً.
14 آذار 2009م، أبو أنس

الدكتور حسن هويدي رحمه الله بقلم الأستاذ عصام العطار (رحمه الله)

فاجأني وأوجعني وأحزنني أشدَّ الحزن هذا اليوم: (الجمعة 16 ربيع الأول 1430هـ – 13 آذار مارس 2009م) نبأ وفاة الأخ الجليل الحبيب العالم العامل التقيّ الصالح الدكتور حسن هويدي (أبي محمد) رحمه الله تعالى.
أكثرُ من خمس وستين سنة من التعارف والتآلف والأخوّة والمحبة والصداقة والتعاون في مجالات الدعوة والتربية والعمل الاجتماعيّ والسياسيّ.
أكثرُ من خمس وستين سنة تَفَرَّقَتْ بنا في بعضها البلدان، واختلفتِ الظروف والأحوال والاجتهادات؛ ولم تتفرّق فيها القلوب، ولم تَهِنْ فيها الْوَشَائج، بل ازدادتْ على الزمن والتجارب بصيرةً وقوةً وعمقاً، فكان يحرص أشدّ الحرص في سفراته الدعوية إلى أوروبا على أن يلقى أخي الدكتور محمد الهواري ويلقاني في المدينة التي نقيم فيها في ألمانيا: مدينة آخن، فنقضي في كلّ زيارة من زياراته ساعات من أثمن الساعات وأحلى الساعات، في جوٍّ من المحبة الخالصة، والثقة الصادقة، والشوق والبوح بما في السرائر.. ساعات فيها العامّ والخاصّ، والعلم والفكر، وحديثُ العاطفة والقلب، وعِبَرُ الماضي، ومشكلاتُ الحاضر، وتطلّعاتُ المستقبل.
بعضُ حياتي جُزْءٌ من حياة حسن هويدي..
وبعضُ حياة حسن هويدي جزء من حياتي..
بعضُ تاريخي جزء من تاريخه..
وبعضُ تاريخه جزء من تاريخي..
وأبو محمد وبعضُ من بقي لنا من شيوخنا الأجلاء هم صلتنا بأصول دعوتنا، ونشأة حركتنا، وشبابنا وجهادنا، ونهوضنا وعثراتنا، ونجاحاتنا وإخفاقاتنا، وتجاربنا ودروس تجاربنا، وذكريات من فقدنا على الدرب من أساتذتنا وإخواننا وأحبابنا.. فلا غَرْوَ أن نشعر بفراغ كبير بعده في معرفته وتجربته وأمانته، وهمته وعطائه وقدرته، وأن نحزن هذا الحزن لفقده، وحرماننا وحرمان أجيالنا من مثله.
نحزن لفقده ولا نحزن له، فقد كان ما علمنا (ولا نزكّي على الله أحداً) مؤمناً صادق الإيمان، محبّاً لله ورسوله، مجتهداً في ذكر ربه وشكره وحسن عبادته، عاملاً بطاعته مجانباً لمعصيته، وإننا لنرجو له ما وعد اللهُ به عباده المتقين الصالحين من المغفرة والكرامة والثواب، والآخرةُ خير للمتقين الصالحين وأبقى.
اللهم اغفر له وارحمه، وعافه واعف عنه، وأكرم نزله، ووسع مدخله، واغسله بالماء والثلج والبرد، ونقه من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس .. وأدخله الجنة، وأعذه من عذاب القبر، ومن عذاب النار.
اللهم لا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده، واغفر لنا وله.
والسلام عليك يا أخي الحبيب يا أبا محمد ورحمة الله وبركاته.
وإلى اللقاء في ظلّ عرش الله تبارك وتعالى إن شاء الله.
وتعزيتي إلى السيدة الجليلة أم محمد صبّرها وأعانها الله، وإلى أبناء الفقيد وبناته وأحفاده وحفيداته وأصهاره وإلى سائر أسرته وأهله، وإلى “إخوانه” وأصدقائه حيثما كانوا من الأرض.
وإنّا لله وإنّا إليه راجعون.

محرر الموقع