10 / 06 / 2017
أطلقت جماعة الإخوان المسلمين في سورية يوم أمس الجمعة وثيقة “ميثاق وطني لمواجهة تقسيم سورية”.
جاء ذلك خلال مأدبة إفطار أقامها المكتب الإعلامي للجماعة بمناسبة شهر رمضان المُبارك في مدينة إسطنبول، بحضور عدد من الهيئات والمؤسسات والشخصيات الإعلامية السورية والعربية.
وألقى فضيلة المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في سورية، الدكتور محمد حكمت وليد كلمة أكّد فيها أنّ الثورة السورية ثورة وطنية شعبية وليست ثورة فئة أو طائفة، مضيفاً “لم تكن ثورة هذا الشعب في انطلاقتها ثورة فئوية أو طائفية، بل كانت ثورة وطنية مطلبية سلمية” .
وأكّد فضيلته أنّ ما يجري في سورية ثورة شعبية لا حرب أهلية، موضحاً “إنّ ما جرى ويجري في سورية على عنفه وقسوته وتوحّشه ليس “حرباً أهلية” بالمفهوم المجتمعي لهذه الحرب، نقرّر هذا باسم حملة مشروع الثورة الحقيقيين؛ وإن كان الطرف الآخر يصرّ على خوضها على أساس فئوي طائفي”.
كما أكّد فضيلته على موقف جماعة الإخوان المسلمين المناهض للإرهاب، وأنّ فكر الإخوان المسلمين هو الفكر الحقيقي الذي يقف ضدّ الإرهاب بجميع أشكاله.
ونصّت الوثيقة على الرفض المطلق لأي محاولة لتقسيم سورية، بأي دافع، وعلى أيّ خلفية، وأكّدت على مقاومة كل مشروعات التقسيم بكل سبل المقاومة المشروعة حتى يتم إسقاطها، وإسقاط كل الأدوات التي تقف خلفها.
كما أكّدت الوثيقة على أنّ جميع مشروعات التقسيم، تعبّر عن إرادات ومؤامرات خارجية، وأنّ التقسيم لم يكن لحظة مطلباً لأيّ مكوّن وطني ، ولن يكون كذلك حلاً لما يسميه البعض الأزمة السورية، بل سيكون سبباً لإطالة أمد الصراع، وتعقيد المشهد ليس على الصعيد الوطني فحسب، بل على صعيد المنطقة أجمع.
وشدّدت الوثيقة على أنّ الحوار الوطني الإيجابي البنّاء هو السبيل الوحيد، لوضع الأسس الركينة، للمجتمع المدني الموحّد. وأنّ الحوار حول هذه الأسس لن ينجح إلا بعد التخلّص من نظام الاستبداد والفساد.