الإخوان المسلمون في سورية

حول حرب التدمير الممنهجة التي ما زال العدو الصهيوني يشنها على شعبنا وعلى وطننا سورية

ليست عدوانات عابرة.. إنها إعلان حرب.. هكذا هي وهكذا يجب أن ينظر إليها، وهكذا يجب أن تتفاعل كل دول العالم الحر، والدول العربية والإسلامية معها.
إن كل عبارات التنديد والشجب والاستنكار لا تعني شيئاً، مع من لم يبال بكل قرارات المحاكم الدولية، التي وصفت نتنياهو بمجرم الحرب، وأنه ومَن وراءه وأمامه أيضاً، إذ يستغلون الظرف الخاص الذي تمر به الدولة السورية، الخارجة من حمام الدم، الذي كان ينفذه ضد شعبنا العميل المجرم المخلوع بشار الأسد؛ ليسيء التقدير أكثر مما يظن.
إن الحرب الصهيونية المفتوحة منذ انتصار ثورتنا المباركة على أرضنا وعلى شعبنا، تستحق موقفاً عربياً وإقليمياً ودولياً، يلجم العدوان، ويضع حداً لغطرسة نتنياهو الذي بات كالثور الهائج لا يعرف كيف يدافع عن مصلحته الشخصية، دون أن يبالي بارتدادات سياساته الرعناء.
إن الرئيس الأمريكي الذي زعم أنه جاء لوضع حد لحروب العالم، سينزلق طالما أرخى العنان لنتنياهو الهائج إلى حروب إضافية قد يكون عاجزاً بعد عن لجم آثارها.
إن المجتمع الدولي الذي لا يزال يفرض العقوبات على شعبنا وعلى قطرنا، ثم يسكت عن غيلان المحتلين وهم يمارسون أشكال العدوان على شعوب المنطقة ودولها؛ يسيء كثيراً تقدير مدى قدرة هذه الشعوب على الصمت والاحتمال.
إن العدوان الذي تمادى وتجاوز كل الحدود في ليلتنا هذه، لم يكن موجهاً في الحقيقة إلى سورية وحدها؛ بل كان موجهاً في حقيقته إلى دولة إقليمية ذات مكانة، وهي عضو مؤسس وركين في الناتو، الذي يزعمون أنه مترابط في الدفاع عن سيادة أعضائه على السواء.
إن نتنياهو في سياساته المتهورة الحمقاء في تعامله مع ملف غزة وملف سورية، يقحم المنطقة في أتون سيكون أول من يحترق به.
نحيي غضبة شعبنا ووقوفه صفاً واحداً في ضرورة التصدي للعدوان الصهيوني الآثم، وندين كل من يدعمون هذا العدوان، بأي شكل من أشكال الدعم، ونستنفر كل القوى الوطنية، السورية والعربية مع الجارة التركية، لردع العدوان والأخذ على أيدي المعتدين.
وندعو لشهدائنا الأبرار بالرحمة، ولجرحانا بالشفاء.
والله وأكبر ولله الحمد

محرر الموقع