إخوان سورية
لأنه خبر واحد، ربما الآن يحبط هذا الإنسان، أو يوقعه في الذي يوقعه (فيه). وأشدّ ما نكون بحاجة لمثل هذه المعاني، عندما يكون الوضع ليس طبيعياً، يعني نكون في حروب، نكون في مأساة، نكون في طامّة. هنا يأتي دور النخب، دور العلماء، دور القادة، من أجل أن يرفعوا المعنويات. يوم حنين انكشف المسلمون أيّما انكشافة في بداية الأمر. رسول الله صلى الله عليه وسلم هو القائد عليه الصلاة والسلام. هنا أول ما عمله عليه الصلاة والسلام أنه ثبت، لمن ينكسر، ولم ينهزم، ولم يتراجع، ثبت ثبات الرواسي، وكان يرفع المعنويات فيقول: أنا النبي لا كذب، أنا ابن عبد المطلب. وينطلق، ينطلق تجاه العدو ولم يولّ الدبر، ثم بعد ذلك يعالج الموقف فيلتفت إلى الصحابة الكرام رضي الله عنهم وأرضاهم: يا أهل بيعة الرضوان، يا أهل كذا، يا أهل كذا، يا أهل كذا، يا أهل كذا، عودوا أنتم الأبطال وأنتم الشجعان. يعني نسج الأمر بمنوال جديد من أجل ألا يقعوا في هذا الإحباط.
د. “عامر البو سلامة”، المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في سورية: