بيان
تستمر المؤامرات على بلدنا سورية في عهدها الجديد، ويزداد صلف العدو وتجرؤُه على وطننا في زمن التوحش الاستعماري الحديث، الذي لا يخفي نواياه في العبث بأمن بلدنا وتأليب العاملين على النزعات الانفصالية في شرق البلاد وغربها وجنوبها، ودعم فلول النظام البائد الذين ينصبون الكمائن لرجال الأمن المحافظين على سلامة المواطنين.
ونحن في جماعة الإخوان المسلمين في سورية إذ نتابع الأحداث في بلدنا الحبيب نبين ما يلي:
1- ندعو جميع السوريين إلى التمسك بوحدة سورية أرضاً وشعباً في وقت كثر فيه أصحاب الفتنة العاملون على تفتيت هذا الوطن والعبث بحدوده الجغرافية ونسيجه الديمغرافي.
2- ندعو إلى دعم الحكومة ومؤسسات الدولة القائمة لضبط الأمن والقضاء على فلول النظام البائد وتقديمهم للمحاكمة، ومنع حمل السلاح خارج إطار الدولة.
3- نهيب بالحكومة ومؤسسات الدولة القائمة إلى مزيد من الحزم وعدم التهاون مع الذين يسيئون استخدام الحريات التي يتمتع بها شعبنا اليوم، ونؤكد أن حرية التعبير شيء والاستنجاد بالعدو “الإسرائيلي” وغيره للتدخل في شؤوننا الداخلية شيء آخر، وأن المظاهرات التي تُسقط علم الوطن وتحمل الرايات الانفصالية هي سكاكين في خاصرة الجسد الوطني الواحد.
4- ندعو شعبنا إلى المزيد من الصبر والتفهم والتلطف في طلب حقوقه المشروعة، حتى تتجاوز بلادنا صعوبات المرحلة الانتقالية وتصل إلى برّ الأمان بإذن الله.
5- نؤكد أن مستقبل سورية وازدهارها يكمن في وعي شعبها ومقاومة التدخلات الخارجية، التي تدّعي حماية الأقليات؛ فالخارج لم يتدخل، ولن يتدخل إلاّ لمصالحه الخاصة. والسلم الأهلي والحماية الحقيقية لكل مكونات الشعب السوري تقوم على المساواة في الحقوق والواجبات وقاعدة السواء الوطني والانخراط في نسيج الوطن الواحد.
وفي الختام نؤكد للعالم أجمع أن الشعب السوري الذي قدم أكثر من مليون شهيد ومفقود، وعشرة ملايين مهجر ونازح، لينال حريته وحقوقه وللمحافظة على قيمه ومعتقداته ووحدة أرضه، لن يعود مرة أخرى إلى عهد البراميل المتفجرة، والزوارق الغارقة في عرض البحار.
ونقول للجميع إن فاتورة الدم التي دفعها السوريون كافية ليتكاتف عقلاؤهم لوأد الفتن التي تُحاك للجميع، والتعاون على بناء هذا البلد الجميل وطناً لكل أبنائه المخلصين.
الرحمة لشهدائنا، والعزاء لأهلنا، والشفاء للجرحى.. والله أكبر، ولله الحمد..
عاشت سورية الواحدة، آمنة عزيزة كريمة..
07 رمضان 1446 هـ، الموافق لـ 2025/03/07
