الإخوان المسلمون في سورية

شبكة حقوقية تفنّد تصريحات مسؤولة أممية زعمت “تغيّراً إيجابياً” لنظام الأسد في التعامل مع النازحين

موقع إخوان سورية
فنّدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تصريحات مسؤولة أممية زعمت فيها أن نظام الأسد قام مؤخراً بتحسين تعامله مع النازحين السوريين.
جاء ذلك في تقرير للشبكة تعليقاً على تصريح منسوب لمساعدة المفوض السامي لشؤون الحماية في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين UNHCR “روفيندريني مينيكديويلا” زعمت فيه أنّ المفوضية لمست تغيّراً إيجابياً في طريقة تعاطي حكومة الأسد مع مسألة النازحين، وإنَّ هناك زخماً يمكن البناء عليه للعمل على مسألة التعافي المبكر لتسهيل عودة النازحين. وكشفت أنَّ “المفوضية تعمل على إعادة 30 ألف نازحٍ سوري بصورة طوعية من لبنان إلى سورية خلال الفترة المقبلة”.
وأشارت الشبكة، إلى أن هذا التصريح، الذي نشرته الوكالة الوطنية للإعلام التابعة لوازرة الإعلام في الجمهورية اللبنانية، للمسؤولة التي تولت مهام عملها في كانون الثاني 2024، جاء خلال لقاءٍ لها مع وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال “عبد الله بو حبيب” على رأس وفد من المفوضية، لبحث ملف اللاجئين السوريين في لبنان.
وأكدت الشبكة في تقريرها أنَّ هذا التصريح يتناقض مع الانتهاكات التي ما زال يمارسها نظام الأسد، بما فيها الانتهاكات الفظيعة كالتعذيب والإخفاء القسري، والتي ما زالت الشَّبكة توثقها على نحو دوري وتنشر أخباراً وتقارير شهرية عنها، ويتعارض مع تقارير لجنة التحقيق الدولية المستقلة عن سورية بما في ذلك تقريرها الصادر في أيلول الجاري، وتقارير المفوضية السامية لحقوق الإنسان.
ووفقاً للشبكة، فقد أصدرت مفوضية الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان في 13 شباط 2024 تقريراً أكدت فيه أنَّ العديد من السوريين الذين فروا من الحرب يواجهون انتهاكات وتجاوزات جسيمة لحقوق الإنسان عند عودتهم إلى سورية.
كما أصدرت منظمات حقوق الإنسان الدولية مثل “هيومن رايتس ووتش” و”العفو الدولية”، تقارير شبيهة، والتي يبدو أنَّ “مينيكديويلا” غير مطلعة على الغالبية العظمى منها كي يصدر عنها مثل هكذا تصريح مريب، بحسب تقرير الشبكة.

محرر الموقع