الإخوان المسلمون في سورية

شبكة حقوقية: نظام الأسد أخفى قسرياً نحو 96321 شخصاً منذ انطلاق الثورة السورية

موقع إخوان سورية
قالت شبكة حقوقية إن نظام الأسد أخفى قسرياً ما لا يقل عن 96321 شخصاً، بينهم 2329 طفلاً، و5742 سيدة، وذلك من بين ما لا يقل عن 113218 شخصاً، بينهم 3129 طفلاً و6712 سيدة، لا يزالون قيد الاختفاء القسري على يد “أطراف النزاع” في سورية منذ آذار 2011.
وأوضحت الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير لها أصدرته حول ظاهرة الاختفاء القسري في سورية، بمناسبة اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري الذي يصادف في 30 آب، أنَّ نظام الأسد اعتقل القسم الأكبر من المواطنين السوريين، وأنّ المعتقل يتحول إلى مختفٍ قسرياً بعد أيام قليلة من اعتقاله أو بعد اعتقاله مباشرة، مما انعكس على حصيلة المختفين قسرياً، التي كان نظام الأسد أيضاً هو المتسبب الأكبر فيها، بما نسبته 85%من إجمالي حالات الاختفاء القسري.
وأكدت الشبكة أن نظام الأسد استخدم الاختفاء القسري كأداة استراتيجية لترسيخ وتعزيز سيطرته والقضاء على خصومه، وطبّقه بشكل مدروس ومباشر وموجَّه ضد جميع المشاركين والنشطاء في الحراك الشعبي نحو الديمقراطية، وبشكل خاص في سنواته الأولى التي شهدت أعلى نسبة من المختفين قسرياً، بهدف إنهاء وإضعاف الاحتجاجات المناهضة له، ثم توسعت ممارساته واستخدامه بدافع مناطقي وطائفي مع اتساع الاحتجاجات بهدف ترويع المجتمع ومعاقبته بشكل جماعي.
وأضافت الشبكة أنّ هذه الظاهرة الوحشية لم تكن تمارس بشكل معزول أو عشوائي، بل كانت جزءاً من منظومة قمعية متكاملة، إذ نفذت بشكل منظم ومخطط وشاركت في تخطيطها أعلى مستويات الدولة والمنظومة الأمنية، وتورطت في ارتكابها كافة الأجهزة الأمنية والعسكرية، إضافة إلى تورط الجهاز القضائي، الذي لم يقم بدوره في حماية حقوق المختفين قسرياً، بل كان أداة مساعدة في تسهيل وتغطية عمليات الاختفاء القسري.
ووفق تقرير الشبكة المستند إلى قاعدة بياناتها، فإنَّ ما لا يقل عن 157634 شخصاً، بينهم 5274 طفلاً و10221 سيدة، لا يزالون قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سورية منذ آذار 2011 حتى آب 2024، وتتحمل قوات الأسد المسؤولية الأكبر عن ضحايا الاعتقال والاختفاء القسري، حيث تشكل نسبة الضحايا لديها 86.7% من الإجمالي.
وبلغت حصيلة المختفين قسرياً ما لا يقل عن 113218 شخصاً، بينهم 3129 طفلاً، و6712 سيدة (أنثى بالغة)، لا يزالون قيد الاختفاء القسري على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سورية منذ آذار 2011 حتى آب 2024.
وتوزعت حصيلة الاختفاء القسري بحسب مسؤولية أطراف النزاع في سورية عنها إلى ما لا يقل 96321، بينهم 2329 طفلاً، و5742 سيدة على يد قوات الأسد، وما لا يقل عن 8684، بينهم 319 طفلاً، و255 سيدة على يد تنظيم الدولة، وما لا يقل عن 2246، بينهم 17 طفلاً، و32 سيدة على يد “هيئة تحرير الشام”، وما لا يقل عن 2986، بينهم 261 طفلاً، و574 سيدة على يد المعارضة المسلحة (الجيش الوطني)، بينما كانت ميليشيا “قوات سوريا الديمقراطية” مسؤولة عن 2981، بينهم 203 أطفال، و109 سيدات.

محرر الموقع