الإخوان المسلمون في سورية

صبراً يا أهلنا في الشمال

بيان رسمي

بسم الله الرحمن الرحيم

ما زال القصف الإجرامي الوحشي على المدن والقرى السورية في الشمال المحرر مستمراً بشكل غير مسبوق لليوم الخامس على التوالي، موقعاً مئات الضحايا من الشهداء والجرحى بين المدنيين العزل، كما أن بدء هذا القصف الهمجي المروع بعد دقائق وجيزة من تفجير الكلية الحربية في حمص يدل على تخطيط مسبق ونية مبيتة للقيام بهذه الجرائم النكراء بحق أهلنا في المناطق المحررة.

إن رواية النظام عن حادث تفجير الكلية الحربية في حمص مليء بالثغرات والمؤشرات التي تدل على أنه قام بفعلته الشنيعة هذه بالتعاون مع النظام الإيراني لاستمرار حشد طائفته التي بدأت تتململ، وتتساءل مع باقي الأقليات إلى أين يقودنا هذا النظام الذي يدعي حمايتنا، ويقدم أبناءنا قرابيناً على مذبح سلطته وهيمنته، خاصة بعدما أشعل الزخم الوطني للمظاهرات الحاشدة في السويداء أوار الثورة السورية مرة أخرى، وجرد النظام من ورقة حماية الأقليات التي كان يتذرع بها، ويحرص على استعادتها حتى لو كان ثمنها أرواح مؤيديه والموالين له.

ونحن في جماعة الإخوان المسلمين في سورية، نستنكر وندين أشد الإدانة هذه الألاعيب القذرة والأعمال الوحشية التي يمارسها النظام ونقول ما يلي:

أولاً- تؤكد الأحداث يوماً بعد يوم أن استقرار سورية والمنطقة مستحيل، ما دام هذا النظام المجرم قائماً على سدة الحكم في سورية، والتطبيع معه لن يزيده إلا تعنتاً وإجراماً.

ثانياً- نحض فصائل الجيش الوطني على رد كيد المعتدين وحماية أرواح وممتلكات المواطنين الآمنين، ونهيب بهم أن اصبروا وصابروا ورابطوا، فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله مالا يرجون.

ثالثاً- نقول لهذا النظام إن جرائمك التي ترتكبها بحق الشعب السوري لن تزيد هذا الشعب إلا إصراراً وقناعة بأنك زائل وشعبنا باقٍ بمجاهديه وأحراره الذين يبذلون الغالي والرخيص لاستعادة حقوقه، ونيل حريته وكرامته.

قال تعالى في كتابه الكريم ((إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِين)) (آل عمران ١٤٠).

المكتب السياسي – جماعة الإخوان المسلمين في سورية
٩ تشرين الأول ٢٠٢٣م
٢٤ ربيع الأول ١٤٤٥ه‍

 

محرر الموقع