الإخوان المسلمون في سورية

طائرات الاحتلال الروسي الحربية ترتكب مجزرة بعائلة مهجرة في ريف إدلب

موقع إخوان سورية
قالت منظمة الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء” إن الطائرات الحربية التابعة لقوات الاحتلال الروسي ارتكبت مجزرة في ريف إدلب، في الساعات الأخيرة من مساء يوم أمس الاثنين 25 كانون الأول، راح ضحيتها عائلة كاملة مهجرة من ريف إدلب الجنوبي، في تصعيد مستمر وهجمات إرهابية شنيعةٍ على أبواب شتاءٍ قاسٍ يزيد من معاناة المدنيين وينذر بموجة نزوح وحالة من عدم الاستقرار في المنطقة.
وأوضح الدفاع المدني أن الشهداء هم 5 مدنيين من عائلة واحدة (رجل وزوجته و3 من أطفالهما)، في حين أصيب طفل آخر هو الناجي الوحيد من العائلة، في مجزرة للطائرات الحربية الروسية إثر غارات جوية استهدفت منزلاً في مزرعة “علاتا” بالقرب من بلدة “أرمناز” غربي إدلب، مساء يوم الاثنين.
وجاءت المجزرة بعد نحو ساعات من استشهاد مدني وإصابة 5 مدنيين آخرين بينهم 3 أطفال، جراء قصف صاروخي لقوات الأسد استهدف منازل المدنيين والمدرسة الريفية ومرافق عامة وأراضٍ زراعية في مدينة “سرمين” في ريف إدلب الشرقي.
وقبل شهر تحديداً في الخامس والعشرين من شهر تشرين الثاني الفائت، ارتكبت قوات النظام مجزرة مروّعة راح ضحيتها 10 شهداء مدنيين بينهم 7 أطفال وامرأة وأصيبت امرأة أخرى، (وهم رجل وعائلته وشقيقته وعائلتها)، بقصف لقوات النظام استهدفهم أثناء عملهم بقطاف الزيتون في مزارع قرية قوقفين جنوبي إدلب، واستشهد حينها أيضاً شخص وأصيب 4 آخرون بانفجار مجهول في دراجة نارية بثلاث عجلات على مدخل مدينة الباب شرقي حلب.
وفي الرابع والعشرين من شهر تشرين الأول، ارتكبت الطائرات الروسية مجزرة إرهابية بقتلها 5 مدنيين وهم امرأتان شقيقتان إحداهما حامل وجدتهما وطفل لكل واحدةٍ منهما، وأصيب 5 مدنيين آخرين بينهم 3 أطفال أحدهم رضيع، ورجلان آخران مسنان، في مخيم “أهل سراقب” على أطراف بلدة الحمامة في ريف إدلب الغربي.
ورصد الدفاع المدني السوري منذ بداية العام الحالي 2023 وحتى يوم 17 كانون الأول، استجابة فرقه لـ 1232 هجوماً من قوات الأسد والاحتلال الروسي والميليشيات الموالية لهم، أدت لمقتل 161 شخصاً بينهم 46 طفلاً و23 امرأةً، وأصيب على إثر هذه الهجمات 681 شخصاً من بينهم 214 أطفال و95 امرأةً.
وقال الدفاع المدني إن استمرار نظام الأسد وروسيا بارتكابهم المجازر بحق السوريين يزيد من خطورة العيش في عشرات المدن والبلدات، ويفرض واقعاً من المعاناة المستمرة، خاصةً على أبواب شتاء قارسٍ يفتك بالمخيمات، التي تفتقر لأدنى مقومات الحياة وضعف في البنية التحتية وتراجع واضح في الاستجابة الإنسانية، وتغافل المجتمع الدولي عن المجازر وسياسة القتل التي يرتكبها نظام الأسد ضد السوريين منذ أكثر من 12 عاماً.

محرر الموقع