علَّمني حسنُ البنّا:
أنَّ طريقَ التَّحريرِ يبدأُ مِنْ صلاةِ اللَّيلِ وتِلاوةِ الأذكارِ والأوراد، وَصلاةِ النّافِلةِ، وَطَهارةَ الباطِنِ، وَرِقَّةَ القَلْبِ، وَسلامَةَ الصَّدْرِ، وَأَداءَ حَقِّ الأُخُوَّةِ الإيمانِيّةِ، ثمَّ بعدَ ذلكَ لَنْ يَمْنَعَكَ مِنَ استِعادَةِ مَجْدِ أُمّتِكَ بَشَرٌ وَلا حَجَرٌ.. فالمُحَرِّرونَ لِلعالَمِ لا بُدَّ وَأَنْ يُحرِّووا أَنْفُسَهُمْ أولاً!
المواطنون الأكراد مكوّنٌ أصيلٌ من مكوّنات الشعب السوريّ، يعيشون على أرضهم التاريخية، تضربُ جذورُهم في أعماق الأرض والتاريخ والحضارة، نشأوا على أرض هذا الوطن، وانتمَوْا إليها، وأخلصوا لها، ودافعوا عنها، وامتزجوا بإنسانها...
بعد الآية الكريمة الأولى التي تحدّثت عن الأصل العام الذي يضبط حياة المجتمع المسلم (في التلقي عن الله عزّ وجلّ ورسوله صلى الله عليه وسلم).. جاءت الآيات الكريمة التالية لها، تتحدّث عن: الآداب الواجبة على الأمة تجاه نبيّها...
ونحن في جماعة الإخوان المسلمين في سورية نبارك لشعبنا هذا الإنجاز الكبير الذي يحافظ على وحدة الشعب السوري ووحدة أراضيه في هذا الوقت العصيب الذي تتآمر فيه فلول النظام البائد في الساحل السوري وتتعاون مع إيران لضرب السلم...
محرر الموقع
د. محمد بسام يوسف