الإخوان المسلمون في سورية

فيديو: رؤية جماعة الإخوان لملف جرائم نظام الأسد في الثمانينات.. وفق فضيلة المراقب العام

سؤال: الإخوان المسلمون في ثمانينيات القرن الماضي، تعرضوا لمقتلة كبيرة في حماة، ليس هم فقط للحقيقة، مع كل أهالي حماة آنذاك وسقط الآلاف من الشهداء، فضلاً عن الآلاف الذين تم اعتقالهم ومن نفي.. هل ترى جماعة الإخوان المسلمين في سورية أيضاً يجب أن يفتح هذا الملف، ملف حماة، دكتور؟
د. “عامر البو سلامة”: الجماعة ترى ضرورة أن تفتح كل ملفات الإجرام لهذا النظام، ليس فقط في حماة، وهذه جريمة عظمى يجب أن تفتح بالتفصيل سواء إعلامياً أو أيضاً قضائياً أو ما إلى ذلك. لا ننسى أيضاً من الجرائم العظمى التي ارتكبها هذا النظام مجزرة تدمر الأولى، ومجزرة تدمر المستمرة، هذا سجن تدمر هذا سيء الذكر هذا، كم فيه ارتكبت مجازر، مآسي، طوام، كوارث، من قتل من إعدامات عشوائية، من تعذيب، حتى الإنسان يكاد لا يتصور أن هذا الذي جرى قد جرى فعلاً، لولا أن الشهود العدول الذين تواترت أعدادهم في هذه الشهادات، ومنها شهادات مكتوبة، في كتب “القوقعة”، “خمس دقائق”، “تدمر شاهد ومشهود”، وكتب أخرى ترسم هذه، فنحن نعم مع إثارة هذه الملفات بطريقة علمية أيضاً وقانونية تتضمن أمرين أساسيين يا أخي، الأمر الأول الشكوى على النظام السابق ومن سانده في هذه الجرائم والمصائب، طبعاً في المقدمة منها، تدمر، سجن تدمر، وما حدث فيه، ومجزرة حماة كذلك، إضافة إلى الذي حدث في ثورة أهلنا، في ثورة شعبنا، في المدن السورية وما فعلوا فيها، من قتل وتدمير وخراب، فالمهم من عام 1970، 71، 72 بدأت مآسي هذا النظام. المفروض أنها تفتح جميعاً، هذا من جانب، من جانب ثان لا بد من تعويضات عادلة ومنصفة تتبناها الدولة السورية أيضاً في حق هؤلاء الذين فعل بهم ما فعل. الشهيد -رحمة الله تبارك وتعالى على شهداء سورية جميعاً- يعوَّض أهله وكذا أولاده، البيوت التي هدّمت لا بد من تعويض كذا إلى آخره. الحقوق المادية والمعنوية. الذين سجنوا يا أخي واحد عشر سنين، وعشرين سنة، وخمسة وعشرين سنة، قضوا زهرة شبابهم في هذه السجون، هذا العذاب هذا الإيذاء. اليوم ماذا نعمل؟ أقول لا بد من دراسة هذه الملفات بشكلين؛ الشكل القانوني المحاسباتي، والشكل التعويضي أيضاً لهؤلاء الذين تعرضوا لهذا الضرر الكبير، بالنسبة لأبناء شعبنا. لذلك نعم أخي الجرائم هذه لا تمضي بالتقادم، ولا تضيع بالتقادم، ولا تطوى بالتقادم. يمكن أن أطوي هذا سبني هذا شتمني هذا أساء هذا كذا وأسامح، أما الذي قتل والذي أجرم، لا، لا بد أن يكون ضمن دائرة الحساب. وأؤكد فعلاً، لأنني أرى هذا الموضوع مغفلاً عنه نسبياً في وسائل الإعلام، أؤكد على نبش الماضي في خصوص هذا الجرائم وإحيائها، وكذلك أؤكد أن التعويض لازم في هذا الإطار.

المصدر: مقابلة فضيلة المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في سورية د. “عامر البو سلامة” -في نقاش مباشر من دمشق- حول مستقبل سورية بعد سقوط الأسد، على قناة “الجزيرة مباشر”

محرر الموقع