الإخوان المسلمون في سورية

كيف باع الأسد الجولان؟

كيف احتلت “إسرائيل” الجولان؟

الجولان، أرض سورية باعها حافظ الأسد لـ”إسرائيل”, واستثمر الصفقة لتثبيت حكمه وتوريثه لابنه.
وحدثت القصة في أيام معارك نكسة حزيران عام 1967م، حين كانت الحرب على أشدها بين “إسرائيل” والجيوش العربية، والتي كان من ضمنها الجيش السوري.
وبدأت الصدمة بتحقيق العدو تقدماً على الجبهة المصرية، وتدميره قرابة 300 طائرة مصرية على أرض المطارات، واحتلاله خلال أيام الحرب الستة مساحات شاسعة، تضمنت الضفة الغربية ومدينتي غزة وخان يونس، وكامل سيناء المصرية، والجولان والقنيطرة في سورية.
وتكشفت حقائق الهزيمة لاحقاً عقب سنوات من الحرب، حيث تحدثت تقارير وشهادات عن دور حافظ الأسد في الهزيمة، الذي كان يشغل منصب وزير الدفاع حينها، فقد رفض طلب غرفة العمليات بالتوغل من جبهة طبريا، للتخفيف عن الجبهتين المصرية والأردنية، وزاد على ذلك بأمره وزير الدفاع بإذاعة بيان في 10 حزيران أعلن فيه سيطرة قوات الاحتلال على مدينة القنيطرة، لكن ذلك لم يكن صحيحاً، فقد كانت المعركة على أشدّها، وسقطت المدينة بعد 48 ساعة كاملة من إعلان البيان، رغم ما تتمتع به من موقع جغرافي يجعلها عصية على العدو.
وجراء خيانته تلك، حصل الأسد على دعم “إسرائيلي” يتضمن إيصاله للحكم وتثبيته مقابل أن يكون خادماً لـ”إسرائيل”، وحامياً لحدودها دون إطلاق رصاصة واحدة عليها، لتصبح “الجولان” الأرض السورية الساحرة والاستراتيجية، محتلة حتى اليوم بسبب تلك الخيانة التاريخية.

محرر الموقع

7 comments