ومع أن هذا الدور الريادي لبلادنا لم يعد موجودا، وغابت سورية كما غاب غيرها من أقطار العالم الإسلامي في غيبوبة التخلف قرونا طويلة, ولم تكد تخرج من عهود الاستعمار الفرنسي حتى أصيبت بالانقلابات العسكرية المتوالية، والأنظمة العسكرية الشمولية، مع كل هذا فإن جماعتنا ترى لسورية مستقبلا مميزا في المواءمة ما بين تراثها الإسلامي المجيد، وبين التفاعل الإيجابي مع معطيات العصر لإطلاق نهضة شاملة على كل الصعد الثقافية والاقتصادية والسياسية والعسكرية، تكون مصدر فخر واعتزاز لكل من ينتمي إليها, ونحن واثقون من قدرة الشعب العربي السوري على الوقوف الموقف الوطني المستعد للبذل والعطاء في سبيل رفعة الأمة وعزتها.
المصدر: المشروع السياسي لسورية المستقبل- رؤية جماعة الإخوان المسلمين في سورية