كيف تواضع الشيخ عبدالفتاح أبو غدة حين انهال عليه المدح والثناء؟ (فيديو)
موقع إخوان سورية
وكذلك الإخوةُ الذين تكلموا وتفضّلوا بهذه الكلمات عنّي، فقد أغدقوا وتصدّقوا، ولكنهم أوسعوا وأرهقوا حتى دخلت مع أبي حنيفة رضي الله عنه بالمواجهة، كما قال أخي الأستاذ الشاعر “ضياء الدين الصابوني”، فهذا شيء لا يبلغ من قدري أن أكون ذرّة رملٍ أو ترابٍ في جنب أبي حنيفة. من أبو حنيفة؟ أبو حنيفة رحمة من رحمات الله عز وجل، أهداها الله سبحانه لهذه الأمة، كما أهدى لهم الإمام مالكاً، والإمام أحمد، والإمام الشافعي، رضي الله عنهم، والإمام ابن جرير، وهؤلاء الأئمة. فإن صلحت أن أكون رملة صغيرة في جنب هؤلاء، فهذا وسام عظيم وفضل كريم، لا أستطيع الشكر عليه. فأعتذر عن مثل هذه الكلمات التي وُجّهت في جنبي الحديث عني، فإنّها لا تقبلها.. لا تستطيع نفسي سماعها ولا قبولها، وإن صدرت من أخٍ محبٍّ صادقٍ في نيّةٍ حسنة، ولكن الحق أحقّ أن يُتّبع.