الإخوان المسلمون في سورية

ماذا تعلمت جماعة الإخوان المسلمين في سورية من تجارب أفرع الجماعة في دول أخرى؟.. د. “عامر البو سلامة” يجيب..

المحاور: ماذا تعلمت جماعة الإخوان المسلمين في سورية من تجارب أفرع الجماعة في دول أخرى، خصوصاً خلال السنوات الماضية، أو ما بعد ما يعرف بالربيع العربي؟
د. “عامر البو سلامة”: في الحقيقة إن لكل تجربة خصائصها وميزاتها وخصوصيتها أيضاً. وإن تجربة الإخوان المسلمين، خصوصاً في ما بعد قيام ثورة شعبنا، ارتضوا أن يكونوا شركاء مع الآخرين. فلذلك نظرية الشراكة مع الآخرين من أبناء الوطن، هذه نعتبرها أساساً من الأسس التي تبنى عليها كل أعمالنا. يعني لن نعمل في ما يتعلق بالشأن العام وشأن الدولة، لن نعمل بمفردنا. نظرية التعامل مع الآخرين لن نحيد عنه بعملنا ومشاركاتنا إن شاء الله. لذلك تجدنا مشاركين مع العلماء، تجدنا مشاركين مع السياسيين، مشاركين مع الثوريين، مشاركين في منظمات المجتمع المدني. نحن لا نحب أن نحصر أنفسنا ونتقوقع على ذاتنا، رغم أن الجماعة لها تنظيمها ولها حضورها ولها مكانتها، لكن الأهم من هذا أنها ليست حركة منطوية، ليست حركة منكفئة على ذاتها، إنما متفاعلة مع الآخرين. وهذه أرجو من الله أن يثبتنا على هذا حتى نمضي فيه، متشاركين مع أبناء شعبنا باختلاف توجهاتهم، باختلاف طوائفهم، باختلاف مذاهبهم، باختلاف أفكارهم السياسية. عندنا قابلية، كما قلت وأؤكد، قابلية المرونة إن شاء الله، في قضية احتواء هذه الشراكة مع الآخرين، بطريقة عادلة ومنصفة إن شاء الله.

المصدر: مقابلة فضيلة المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في سورية د. “عامر البو سلامة” -في نقاش مباشر من دمشق- حول مستقبل سورية بعد سقوط الأسد، على قناة “الجزيرة مباشر”

محرر الموقع