الجهاد في سبيل الله:
حض الإسلام على الجهاد باعتبار أنه قيمة إسلامية عظيمة، وسلوك تحكمه الضوابط الشرعية والأخلاقية، فالجهاد بمعنى المصابرة والمجاهدة والصبر على الأذى ماض إلى يوم القيامة ((والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين))، والجهاد بمعنى القتال فهو ماض إلى يوم القيامة كذلك، طالما أن هناك اعتداء على المسلمين، باحتلال أرضهم، أو ظلمهم، أو فتنتهم عن دينهم، أو الوقوف حائلا بينهم وبين تبليغ دعوتهم. يقول تعالى: ((وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إنه لا يحب المعتدين)).
كذلك فإن أحد أهداف الجهاد الأساسية هو إنصاف المظلومين ونصرة المستضعفين في الأرض كما فال تعالى: ((وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله و المستضعفين من الرجال و النساء و الولدان الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها، واجعل لنا من لدنك ولياَ و اجعل لنا من لدنك نصيراً))، وهذا المفهوم الإسلامي يجب أن يأخذ طريقه إلى السلوك الدولي، بشكل قوة دولية عادلةـ مهمتها مساعدة الشعوب المستضعفة التي تتعرض حقوقها للانتهاك، وأفرادها للإبادة الجماعية.