الإخوان المسلمون في سورية

نداء من جماعة الإخوان المسلمين في سورية…

بسم الله الرحمن الرحيم
حين يحكم الشيطان عقده.. نحتاج إلى خطاب الحكماء، ومداخلات الصلحاء، وأولاً وآخراً، تربطنا روابط الدين والقربى والجوار..
لم يزل النافخون في كير العصبية من كل أهلها، يثيرون فتنتها في الفضاء العام في أكثر من وطن ودولة من ملاذات السوريين الكريمة الآمنة، حتى نجحوا إلى حد كبير في جعل وجود السوريين بين أهليهم وجيرانهم مشكلة المشكلات في هذه الأقطار..
لا يستطيع أي محلل أو متابع أن ينظر إلى ما يجري على اللاجئين السوريين في لبنان، وما جرى عليهم ليلة أمس في مدينة قيصرى التركية، إلا على أنه استجابة طبيعية لنفث بعض الممتلئين بالكراهية والحقد، وفي أحيان كثيرة بالارتباط المباشر وغير المباشرة ببشار الأسد؛..
وإننا في جماعة الاخوان المسلمين في سورية إذ تعودنا دائما أن نتوجه بالشكر والتقدير والعرفان للدول والحكومات والشعوب من المضيفين للاجئين السوريين الذين تكالب كل أشرار الأرض عليهم..
نؤكد في هذا المقام تقديرنا وشكرنا وعرفاننا لكل الدعاة إلى الخير والعاملين عليه، والحاضين عليه.
وندين في الوقت نفسه كل النفاثين في عقد الكراهية والعصبية والدافعين إليها.
ونؤكد أن ما حدث ليلة أمس في مدينة قيصرى التركية كان جريمة كراهية ضد الإنسانية، ارتكبت ضد لاجئين أبرياء، جريمة كراهية عمياء نشجبها وندينها ونحسبها على الذين ارتكبوها، ونطالب الحكومة التركية أن تتخذ كافة الإجراءات القانونية لردع المجرمين، والأخذ على أيديهم..
وفي الوقت نفسه نطالب كافة المواطنين السوريين، في كل مواقعهم، أن يلتزموا بالقوانين السارية، ويتحلوا بالحكمة والصبر والهدوء وبعد النظر، وأن لا يستجيبوا لدعاة العصبية والفتنة.. مع التحذير من ردود الأفعال الخاطئة في المحرر وغيره.
ورسالتنا إلى كل أصحاب القرار، أن يعلموا أن الروسي والأمريكي والإيراني والقسدي وبشار الأسد، كل هؤلاء سيرحلون عن سورية الحبيبة، وأن الشعب السوري وحده هو الجار الباقي للغد القريب..
متمسكون بأهداف ثورتنا، مدافعون عن حقوق شعبنا حتى نلقى الله ونحن على ذلك..
ربنا عليك توكلنا وإليك أنبنا وإليك المصير..

محرر الموقع