نظام الأسد والكيان الصهيوني عدوّا فلسطين

موقع إخوان سورية

لا يمرّ يوم إلا وتذكّرنا ممارسات “إسرائيل” بنظام الأسد، حتى صارا يبدوان وكأنهما وجهان لعملة واحدة، فسياسةُ القمع هي ذاتها لدى الطرفين، الأمر الذي ظهر جليّاً في الحرب “الإسرائيلية” الأخيرة على غزة، حيث أمطر الاحتلال القطاع بوابل من الصواريخ العشوائية، فدمّر المنازل والمستشفيات والمساجد والمدارس، وتسبّب بنزوح نحو 1.5 مليون مدني بينهم أطفال ونساء، واستخدم سياسة التجويع سلاحاً لخنق الشعب الأعزل، بعد أن منع دخول المساعدات الإنسانية العاجلة.

ومع انطلاق الثورة السورية في عام 2011، عمد النظام إلى استهداف الفلسطينيين كما السوريين، فأطبق الحصار على المخيمات التي يعيشون فيها، وفي مقدّمتها “مخيم اليرموك” الذي بات يوصف بـ”مخيم الموت”، حيث أمطر على أحيائه البراميل المتفجرة من طائراته، ومنع المواد الغذائية من الدخول إليه شهوراً طويلة، وقصف جميع المراكز الصحية فيه واعتقل الأطباء، بتهمة تقديمهم الرعاية الطبية للجرحى المعارضين!

النظام ارتكب مجازر بحق المئات من الفلسطينيين، على الرغم من المعاهدات الموقعة بحمايتهم فوق الأراضي السورية، وهذه الرعاية ملزمة تحت طائلة المسؤولية، والعقوبات المترتبة في القانون الدولي.