الإخوان المسلمون في سورية

44 عاماً على مجزرة سجن تدمر

44 عاماً على مجزرة سجن تدمر

نصف ساعة من القتل بدم بارد

في واحدة من أشرس المذابح بحق جماعة الإخوان المسلمين، يمرّ اليوم 44 عاماً على مجزرة سجن تدمر، التي وقعت صبيحة يوم 27 حزيران عام 1980، حين قامت سرايا الدفاع التي يترأسها المجرم “رفعت الأسد” شقيق المجرم الهالك “حافظ الأسد”.
شارك نحو 100 عنصر من مختلف الرتب باقتحام السجن، فدخلوا على السجناء في زنازينهم واقتادوهم خارجاً، مستهدفين الأفراد المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين خاصة، ثم أعدموهم ميدانياً في باحة السجن رمياً بالرصاص والقنابل.
قام النظام إثر هذه الجريمة بنقل جثامين القتلى بواسطة شاحنات كبيرة، ودفنها في حفرة مُعدّة مسبقاً في وادٍ شرق مدينة تدمر.
وظلّ عدد القتلى وهوياتهم طي الكتمان والتعتيم الإعلامي، في ظل تقديرات بأنّه تجاوز حاجز ألف قتيل أعزل.
وجاءت المجزرة في رد فعل انتقامي، إثر محاولة اغتيال حافظ الأسد قبلها بيوم واحد.
بقيت تفاصيل المجزرة طي الكتمان قبل أن يُفتضح أمرها عن طريق عنصر النظام “عيسى الفياض” الذي شارك فيها، في أثناء إدلائه باعترافات مصورة، بثت حينها على التلفزيون الأردني، بعد أن قُبض عليه في الأردن، أثناء مهمة لاغتيال رئيس الوزراء الأردني “مضر بدران” عام 1981م.

محرر الموقع