10. التدرج:
وفي رؤيتنا النهضوية لواقع الأمة ومستقبلها، نرى أنّ الجهد لإصلاح البناء، جهد استمراري تدرّجي، فلا نهاية لسعي ينشد الكمال، كما أن الطفرات الاجتماعية أو الحضارية، تنافي روح النمو الطبيعي الذي يستند على قواعد صلبة، وجذور قوية. وهكذا كان المنهج الأساس للدعوة الربانية، وهو منهج يسبغ روحه على أي تحرك إسلامي، قاصد، ((وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث، ونزلناه تنزيلاً)) (الإسراء: 106)، يؤمن بالرفق (ما كان الرفق في شيء إلا زانه، ولا نزع من شيء إلا شانه) ويرفض الانبتات (إن هذا الدين متين فأوغل فيه برفق. فإن المنبت لا أرضاً قطع ولا ظهراً أبقى)، (إن هذا الدين يسر ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه).
المصدر: المشروع السياسي لسورية المستقبل- رؤية جماعة الإخوان المسلمين في سورية | الجزء الأول: المنطلقات النظرية والفكرية للمشروع السياسي | الباب الأول: منطلقات المشروع: | 10. التدرج