الإخوان المسلمون في سورية

في ذكراها الرابعة والأربعين.. لجنة حقوقية تكشف في تقرير أحداث مجزرة “هنانو” في حي المشارقة بمدينة حلب

موقع إخوان سورية
أصدرت لجنة حقوقية تقريراً عن مجزرة “هنانو” في حي “المشارقة” بمدينة حلب، في ذكراها الرابعة والأربعين.
وبحسب “اللجنة السورية لحقوق الإنسان” ارتكب نظام الأسد عبر وحداته الخاصة هذه الجريمة المروعة بحق المواطنين الآمنين، صباح أول أيام عيد الفطر بتاريخ 11/8/1980.
وسردت اللجنة جانباً من أحداث المجزرة، حيث قامت الوحدات الخاصة بأمر من قادتها المفوضين مباشرة من حافظ الأسد بإجبار سكان منطقة “المشارقة” على ترك منازلهم، لمجرد سماع صوت إطلاق نار في المنطقة، وجمعتهم عند زاوية الحائط الجنوبي الشرقي لمقبرة “هنانو” المجاورة، وفتحت نيران أسلحتها عليهم، وأردتهم قتلى، ثم دفنتهم في قبر جماعي بين مقبرة “السنابلة” ومدرسة “عبد الرحمن الغافقي” القريبة في الحي.
وبلغ عدد ضحايا المجزرة 83 مواطناً، وفقاً لتقرير قاضي التحقيق بمحكمة جبل سمعان بحلب، من بينهم أسر بأكملها، كانت قد اجتمعت لتحتفل بعيد الفطر المبارك. ووثقت اللجنة السورية لحقوق الإنسان أسماء وهويات 41 منهم.
وذكرت اللجنة أن هذه الجريمة الرهيبة تم توثيقها بواسطة كبريات المنظمات الحقوقية مثل “منظمة العفو الدولية”، و”ميدل إيست ووتش” التابعة لمنظمة “هيومان رايتس ووتش”، وسواها بتفاصيلها وبالأسماء.
وحمّلت اللجنة نظام بشار الأسد المسؤولية عن المجزرة “نيابة عن أبيه وأزلامه الذين غيبهم الموت لاتباعه نفس الأسلوب في قتل المدنيين لا سيما وأنه قتل أعداداً بمئات الآلاف منذ عام 2011 بواسطة البراميل المتفجرة التي دمرت الأبنية على ساكنيها”.
وأكدت التي قامت بتوثيق ومتابعة ورفع قضايا ضد منتهكي حقوق الإنسان ومرتكبي الجرائم ضد الإنسانية، أنها ستتابع مسيرتها حتى تتحقق العدالة والإنصاف للضحايا وحتى يتحرر الشعب السوري من الاستبداد.
وذكرت اللجنة أسماء المسؤولين المباشرين عن المجزرة، وعلى رأسهم الآمرون بها: كل من “حافظ الأسد”، رئيس النظام حينها، و”علي حيدر” قائد الوحدات الخاصة. أما المشرفون والمنفّذون، فهم كل من المقدم “هاشم معلا”، آمر كتيبة الوحدات الخاصة/ والنقيبان “غدير الحسين” و”يحيى زم” وعناصر من الكتيبة.
 

محرر الموقع