إلى عُلماءِ ومثقَّفي ونُخَبِ الأُمَّةِ الإسلاميَّةِ

د. علي مُحمَّد الصَّلابي | الأمين العامُّ للاتِّحادِ العالميِّ لعُلماءِ المُسلِمِين

إلى عُلماءِ ومثقَّفي ونُخَبِ الأُمَّةِ الإسلاميَّةِ،

حتَّى تُدْرِكُوا حقيقةَ الصِّراعِ الدَّائِرِ اليومَ في الدَّاخِلِ والخَارِجِ، وما تُمارِسُهُ المشاريعُ الغازيَةُ من استغلالٍ للحركاتِ الباطنيَّةِ والفِرَقِ الضَّالَّةِ، أُوجِّهُ إليكم نَصيحةً صادِقَةً: عودوا إلى تاريخِ أُمَّتِنا، واقرَؤُوهُ قراءةً شامِلَةً ودقيقَةً. اغتَنِمُوا العِبَرَ من تاريخِ الحروبِ الصَّلِيبيَّةِ التي اجتاحَتْ بِلادَ الشَّامِ على مدارِ قَرْنَيْنِ، وتَعمَّقُوا في دراسةِ الدَّوْلَةِ الفاطِمِيَّةِ، ومَسِيرَةِ نورِ الدِّينِ زنكي وصلاحِ الدِّينِ الأيوبيِّ والنَّاصِرِ قَلاوُون، وطبيعةِ الصِّراعِ الصَّفَوِيِّ العُثمانِيِّ. فإنَّ تاريخَ أُمَّتِنا يَحتاجُ إلى قراءةٍ مُتَأَنِّيَةٍ، من مَصادِرَ موثوقةٍ بَعِيدَةٍ عن تأثيراتِ المُستشرِقينَ والشُّعُوبِيِّينَ الذين غَرَسُوا الفِتَنَ وبَثُّوا السُّمُومَ في تاريخِنا وحَضارَتِنا.