الإخوان المسلمون في سورية

في الذكرى الأولى لانطلاق معركة غزة

إخوان سورية
بسم الله الرحمن الرحيم
((وَأُخْرَىٰ تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِّنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ)) الصف: 13.

في مثل هذه الأيام من العام الماضي، انطلقت أحداث معركة غزة على أرض فلسطين الطاهرة، معلنة بدء مرحلة جديدة مفصلية ومصيرية في تاريخ هذه الأمة، تضاف إلى ما سبق من سلسلة أحداث شهدها عالمنا العربي والإسلامي في الأعوام الأخيرة.
إننا في جماعة الإخوان المسلمين في سورية، إذ نجدّد التأكيد على موقفنا المناصر والداعم لأهلنا في غزة المحاصرة، وعموم فلسطين، وأننا معهم وبهم في السراء والضراء، وأن معركتهم مع العدو “الإسرائيلي” هي معركة كل العرب والمسلمين، فإننا نؤكد على ما يلي:
• نحيي بطولات الشعب الفلسطيني الفذة، وصبره الجميل، في مواجهة قوة غاشمة باطشة، مدعومة من أشرار العالم، منفلتة من أي وازع أخلاقي أو رادع قانوني.
• نواصل إدانتنا واستنكارنا بشدة لهذا العدوان الهمجي “الإسرائيلي” المستمر، وما صاحبه من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، ونحمّله والدول الداعمة له المسؤولية كاملة عنها، والتي ناهزت حصيلة ضحاياها بعد عام واحد فقط نحو 42 ألف شهيد و97 ألف إصابة، وسط دمار هائل ومجاعة عامة.
• ندعو أنفسنا، والمسلمين جميعاً، في مشارق الأرض ومغاربها، إلى تقديم كافة أشكال الدعم المادي والمعنوي للشعب الفلسطيني، الذي يخوض معركة المسلمين جميعاً في معركته الحاسمة.

• كما ندعو الدول العربية كافة، إلى اتخاذ موقف مؤثر وفاعل تجاه هذا العدوان، يناسب مكانتها والدور المأمول منها.
• نطالب أحرار العالم أن يقفوا مع أهلنا في غزة، وأن يرفعوا صوتهم عالياً في المطالبة بإيقاف العدوان الوحشي عليهم.
• نطالب مجلس الأمن الدولي، والمجتمع الدولي عموماً، والمنظمات الأممية المعنية، بالتدخل لحماية المدنيين من جرائم الإحتلال والإبادة الجماعية التي يمارسها جيش الاحتلال، وممارسة المزيد من الضغوط بإجراءات عملية رادعة، تتضمن وقف كافة أشكال العدوان، وانسحاب قوات الاحتلال، ورفع الحصار، وردعه عن تحديه السافر للمجتمع الدولي برفضه المتعنت لجميع المبادرات، واستخفافه بالمطالبات الدولية بوقف إطلاق النار.

وختاماً.. نتوجه إليكم يا أهلنا في غزة الحبيبة…
إن إخوانكم في الشام الجريح معكم ولكم، وقد نالهم من الأذى ما تعرفون، من أعداء مجرمين، يعتنقون نفس المبادئ ويتبعون نفس قواعد الإجرام والقتل والهدم.
نتوجه بالدعاء إلى الله سبحانه وتعالى أن يتولى أهلنا في غزة وفلسطين بعنايته، وأن يربط على قلوبهم ويثبت أقدامهم، وأن يتقبل شهداءهم، ويعافي جرحاهم ومصابيهم.
ونتضرع إلى الله عز وجل أن يمن عليهم وعلى أهل الشام بالنصر العاجل والفرج القريب..
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)).

جماعة الإخوان المسلمين في سورية
4 ربيع الآخر 1446 هـ، الموافق 7 تشرين أول 2024م.

محرر الموقع