الإخوان المسلمون في سورية

اجلس بنا نؤمن ساعة

محمد أحمد الراشد
لن ينفك الداعية المؤمن عن جَذبين:
جذب إيمانه، ونيته، وهمته، ووعيه، وشعوره بمسؤوليته، فهو من ذلك في عمل صالح، أو عزمة خير.
وجذب الشيطان من جهة أخرى، وتزيينه الفتور، وحب الدنيا، فهو من ذلك في غفلة، وكسل وطول أمل، وتراخٍ عن تعلم ما يجهل.
وهذا التردد بين الجذبَين قديم لا ينقطع، وبسببه، أوجب المؤمنون على أنفسهم جلسات تفكر وتأمّل وتناصح، يتفقدون فيها النفس أن يطرأ عليها كبر أو بطر، والقلب أن يعتوره ميل، والعلم والإيمان أن يتلبسا بإفراط يزيد بدعة، أو تفريط يهمل أمراً وإرشاداً.

المصدر: كتاب “المنطلق” | “محمد أحمد الراشد”

محرر الموقع