موقع إخوان سورية
أيّها الشباب:
أحمد الله إليكم الذي لا إله إلا هو، وأصلّي وأسلّم على سيدنا محمد إمام المصلحين وسيد المجاهدين، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أيّها الشباب:
إنّما تنجحُ الفكرة إذا قَوِيَ الإيمان بها، وتوفّر الإخلاصُ في سبيلها، وازدادت الحماسةُ لها، وَوُجدَ الاستعدادُ الذي يحملُ على التضحيةِ والعملِ لتحقيقها. وتكادُ تكونُ هذهِ الأركانُ الأربعة: الإيمانُ، والإخلاصُ، والحماسةُ، والعملُ من خصائصِ الشباب. لأنّ أساسَ الإيمانِ القلبُ الذكيّ، وأساسُ الإخلاصِ الفؤادُ النقيّ، وهذهِ كُلُّها لا تكونُ إلا للشّباب. ومن هنا كانَ الشبابُ قديماً وحديثاً في كلِّ أمّة عمادَ نهضتها، وفي كلّ نهضةٍ سرُّ قوّتها، وفي كُلّ فكرةٍ حاملَ رايتها ((إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى)) الكهف: 13
ومن هنا كَثُرتْ واجباتكم، ومِن هنا عظُمَتْ تبعاتُكُم، ومِن هنا تضاعفتْ حقوقُ أُمّتُكُمْ عليكم، ومِن هنا ثَقُلَتْ الأمانةُ في أعناقِكُم، ومِنْ هنا وَجَبَ عليكم أن تفكّروا طويلاً، وأن تعملوا كثيراً، وأن تحدّدوا موقفكم، وأن تتقدّموا للإنقاذ، وأن تُعطوا الأُمَّةَ حقّها كاملاً من هذا الشباب.
المصدر: رسالة “إلى الشباب عامة وإلى الطلاب خاصة” للإمام الشهيد “حسن البنا” رحمه الله تعالى