مقدّم البرنامج: هل حماة خرجت عن سيطرة الأسد، نظام الأسد، فأراد أن يبيدها، خرجت عنه عسكرياً؟
د. “عامر البو سلامة”: لا، لم تخرج، هو يدّعي ذلك، أن السبب خروجها العسكري في ذلك. عدد المسلحين، بتعبيرهم هم، آنذاك لا يتجاوز 300، ولم يحدث أي شيء يستدعي لمثل هذا الذي كان. لكن هذه ذريعة لتُحاصر المدينة، وبعد ذلك تدكّ بالمدفعية.
مقدّم البرنامج: حاصرها قبل أشهر، العالم، ألم يكن هناك أخبار للعالم أن المدينة تتحضر لمجزرة؟
د. “عامر البو سلامة”: لا آن ذاك كان الإعلام محدوداً، وكان في تكتيم إعلامي مقصود. لم يكن الإعلام مثل اليوم، في “سوشيال ميديا”، أو فضائيات، أو إعلام حر.
مقدّم البرنامج: التنظيم، التنظيم، الإخوان المسلمين كان أقوى موجود في حماة، كان هو يدير..
د. “عامر البو سلامة”: لا حتى هو ينعكس عليه نفس الشيء هذا الأمر، حيث أن أدوات الإعلام محدودة بين أيدي الناس.
مقدّم البرنامج: كان في رسائل بين الجماعة في الداخل والجماعة في الخارج، كان ممكن أن ينشروا هذا احتياطاً، ما كان يحضّر له المجرم حافظ الأسد.
د. “عامر البو سلامة”: هو كان في صعوبة في الأمر هذا، أنه يكون ساعة بساعة، كما هو اليوم. لكن كانت تصل الأخبار تترى ومتباعدة قليلاً. لكن المعروف أن حماة تعرضت لمجازر داخل المدينة في 1981، وما إلى ذلك من أشباهها، قبيل المجزرة الكبرى. فالأمر يعدّ له إعداداً كبيراً، ولكن لم يستطع أن يفعل أحد شيئاً، لهذه الأسباب التي ذكرتها.