الإخوان المسلمون في سورية

القدسُ وعدٌ الهيٌ لا وعدٌ انتخابيّ بيان رسمي

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

يتحدّى الرئيس الأمريكي دونالد ترمب العالمين العربي والإسلامي بقرار الاعتراف بالقدس؛ مسرى نبينا الأعظم محمد بن عبد الله ﷺ؛ عاصمةً لدولة الاحتلال الصهيوني، والمسلمون يكتفون بالتنادي على صفحات التواصل لتظاهرة هنا أو وقفة هناك، ثم يسير المغتصبون المحتلون مختالين في بلادنا لا يردعهم رادع، ولا يكفّ تغوّلَهم على كرامتنا حرٌّ أو شريف.

إنّ الدماء التي تجري في سورية ومصر واليمن والعراق وفلسطين على يد الطغاة والمحتلين؛ يجب أن تلتقي في مسار واحد، لتشتعل غضبًا ولعنة ونارًا في وجوه الأعداء والقتلة والمتآمرين.

 

إنّنا في جماعة الإخوان المسلمين في سورية، وإذ نستشعر هذا الخذلان الآتي من كل جانب في دمائنا النازفة على مدار سبع سنين في سورية الجريحة؛ فإننا ندعو الإخوة الفلسطينين وسائر أبناء هذه الأمة باختلاف أعراقها وإثنياتها ولغاتها وتوجهاتها ليكونوا يدًا واحدة، فعلاً لا قولاً من أجل تشكيل جبهة ردع تنزع عنها رداء المحلّيّات التي قيدتنا بأغلال العنصرية والقُطرية المقيتة، دفاعًا عن دمائنا ومقدساتنا وكرامتنا المهدورة منذ أكثر من قرن.

 

إنّ القدس عربية إسلامية، كانت وستظل كذلك بإذن الله، وإنّنا نرفض أن تكون القدس ضحية ابتزاز “إسرائيلي” للرئيس الأمريكي الواقع تحت وطأة التهديد بملفات داخلية، وإن القدس أكبر وأقدس من أن تكون وعدا انتخابيا من الرئيس الأمريكي للاحتلال “الإسرائيلي”.

إنّ القدس قبلةَ المسلمين الأولى؛ ستظلُّ عاصمة فلسطين، وقبلة القلوب، ومهوى الأفئدة على طول الزمان مهما تبدلت الأوضاع، وتقلّبت الأحداث.

قال تعالى: ((سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير)).

 

جماعة الإخوان المسلمين في سورية
١٩ ربيع الأول ١٤٣٩
٧ ديسمبر / كانون أول ٢٠١٧

إخوان سورية