الإخوان المسلمون في سورية

“الجيش العربي السوري”… بين الأمل الثوري المنشود.. وكذبة جيش الشرق الفرنسي الطائفي

 

أيها السوريون الأحرار.. أيها الثوار الأبطال..

 

يا كلّ موفوري الكرامة والإنسانية في هذا العالم الرحب..

 

توقفوا عن إهانة العروبة..

 

وتوقفوا عن إهانة سورية..

 

وتوقفوا عن إهانة الرجولة والمروءة والبطولة والشهامة والفداء..

 

ولا أحد يخطئ فيطلق على زمرة الأسد وميليشياته الطائفية اسم: الجيش العربي السوري.. فذلك من منكر القول، ومن زوره وإفكه وباطله..

 

توقفوا عن الاسترسال في السرديات الظلامية توقيراً للعروبة.. ورحمة باسم سورية الحبيب القريب..

 

توقفوا عن قول الإثم..

 

لأن مهمة الجيوش الأساسية أن تدافع عن التراب الوطني لا أن تتاجر به كما كان في السابعة والستين وزير دفاع يبيع، وقائد جبهة يهرب على حمار.. هل تذكرون؟!

 

ولأنّ مهمة الجيوش أن تحرر ما ضاع من أرض الوطن في ساعة انكسار أو غفلة فيكون لها الكرة بعد الفرة، لا أن تنام على الاحتلال أكثر من نصف قرن حيث كان وزير دفاع تلك الميليشيا الأكثر خزياً يتتبع الغانيات وأخبارهن، ويكتب في فن الطبخ وفي تنسيق الزهور ويوقع على قوائم إعدام الأحرار.. كما كان كبار القادة أركان حرب يشتغلون في تربية المداجن، وإدارة المناجر والمحاجر.. وما تعرفونه أكثر..

 

ولأنه ليس من مهمة الجيوش أن تدير ظهرها لحدود، وتنقلب على عقبيها تقتيلاً وتشريداً لمن أموال هذه الجيوش منهم ومنهم جنودها، جنودها المستضعفون المستكرهون على قتل أهليهم وتدمير ديارهم.. وهم لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا..

 

ولأن..

 

ولأن..

 

ولأن..

 

ومائة لأن بعد لأن.. وأولها لأننا نعرف عن مخدع جيش الشرق ما يجعلنا نفهم ونتفهم سر الصأصأة الفرنسية.. ومعنى الخمسين مليون الأمريكية؛ وكل أولئك يفرض على كل عاقل ومنصف وموضوعي وإنساني.. أن يظل يتحدث عن زمرة الأسد وليس عن نظام سوري.. وعن ميليشيات الأسد وليس عن جيش سوري.. وكفى

 

لا هم منا ولا نحن منهم..

 

وقد أيقنّا من قبل أن الموج لا ينفصل عن بحره، ذلك لمن كانت معارضته همزة موجة..

 

وسيبقى تأسيس “الجيش العربي السوري” حلمنا الثوري الجميل، وأملنا المنشود، الذي سنسعى إليه. والذي نريد أن نرى في الجيش الوطني نواة له.. جيشنا حامي هويتنا وعقيدتنا وثقافتنا وأرضنا وسماءنا وقبل وبعد كلً حامي إرادتنا الحرة وعزيمتنا حتى لا تنحرف بوصلة.. ولا تنكسر عزيمة..

 

قالوا: التمت الميليشيا على الميليشيا..، والمنصات على المنصات قلت: التمام المتعوس على خائب الرجا..

 

((فَإِذَا نَزَلَ بِسَاحَتِهِمْ فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنذَرِينَ))

 

زهير سالم

مدير مركز الشرق العربي، قيادي سابق في جماعة الإخوان المسلمين في سورية