الإخوان المسلمون في سورية

بشار الأسد.. وفرية الانتصار

ويلوحون في وجوهنا أن بشار الأسد قد انتصر، فعل الانتصار يتعدى بعلى وأحيانا بمن..
أما بمن فيكون بمعنى انتقم أو اقتص، قال ((وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانتَصَرَ مِنْهُمْ))
والسائر الدارج تعديه بعلى قال ((قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ))
فإذا كان بشار الأسد قد انتصر فعلى مَن؟؟!! ومن مَن؟؟!!
وتابع معي المشهد..
ووقع عدوان صهيوني فجراً على الأرض السورية. إعلام الأسد يقول إن صواريخ العدو أسقطنا معظمها!!
الأخبار الحقيقة الموثقة تقول: إن صواريخ العدو قد دمّرت، وفجّرت، وأصابت إنسانيين حملا إلى المستشفى..
وأن صواريخ الأسد سقطت على الأرض السورية، وأصابت مبنى مدنيا بين قدسيا والصبورة، غرب دمشق، فانتصرت عليه ومن قاطنيه من السوريين.. وهذا مجرد مثل..
ومثل آخر
وفي الأخبار أنباء عن انفجارات مشهودة في منطقة حميميم قرب القاعدة الروسية، وإليكم خلاصات إخبارية من عالم الأسد المنتصر!! تابعوا التضارب والتناقض في واقع المنتصرين!!
أولاً الموقف الرسمي للأسد المنتصر حتى ساعة كتابة هذه الكلمات هو الصمت. فهذا المنتصر قد بلع موسى اعترضت في حلقه، فلا يعلم أيبلعها، أو يخرجها..
يسمونه منتصراً ليعبثوا به أكثر، وها هم يفعلون..
ثانيا- إذاعة شام اف ام الناطقة بالنيابة الغبية؛ تحاول أن تخرّج، فتقول: إن الأصوات التي سمعت من مناطق حميميم هي أصوات ناجمة عن تدريبات في فضاء جبلة، واعقد على أصبعك من كلام المتوجسين المنتصرين إذا شئت..
صيحفة الثورة لا أدري رسمية أو شيه رسمية: طائرة مسيرة وصاروخ سقطا في بلدة حميميم!!
بكل بساطة يختصر الخبر.
السكان المحليون: انفجار ناتج عن طائرة مسيرة في حميميم نتج عنه إصابات بشرية نقلت على الإثر إلى مستشفى جبلة..إذن لقد سال دم المنتصرين!!
مصدر محلي أقرب: طائرة مسيرة، ينتج عنها إصابة المقدم عاطف قوزي، وزوجته ونقلا إلى المستشفى..
المرصد السوري.. طائرات مسيرة..
كل هذا والأسد المنتصر وجيشه من الاعلاميين لا يستطيعون أن يتبنوا صيغة لخبر..
ولا تنسوا حقيقة التهديدات المتبادلة بين الروس والأمريكيين..
يقول المفسرون في قوله تعالى ((وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ)) وماذا تفعل هزة امرأة نفساء واهنة مع جذع النخلة!!
لا أظن أن هذا المنتصر يحتاج إلى أكثر من هذه الهزة مقرونة بصدق الصادقين..
قليل من القوة كثير من الصدق يكفينا، والله معنا، ولن يترنا أعمالنا..

زهير سالم

مدير مركز الشرق العربي، قيادي سابق في جماعة الإخوان المسلمين في سورية