الإخوان المسلمون في سورية

بشار الأسد وقانون تجريم التعذيب.. سرُّ التوقيت..؟؟

ولن أطيل، ولكن صدور قانون تجريم التعذيب في سياقه الذي جاء فيه خطوة على طريق إعادة التأهيل، اقترحها من هو أعرق في الجريمة، على أداة، استعداداً لغد عنوانه “سورية الجميلة” التي لا تعذيب فيها.
من هو شيطان الإنس الذي أوحى بالخطوة على طريق التغرير؟ ليس من الصعب أن تحزر، الولايات المتحدة تطلب أشياءً تستحق!! شلة “حسب الشيطان” في الجامعة العربية تطلب أشياء، شركاء الجريمة “الروس والإيرانيون” وجدوا الصورة المركبة لسورية التي يتحدثون عنها تنقصها “قطعة” كل واحد من هؤلاء يمكن أن يكون، وكل هؤلاء يمكن أن يكونوا مجتمعين..
وتصوروا حتى “الفحشاء” تفعل في السجين والسجينة في هذا القانون جرموها!!، هل تعتقدون أن جماعات المثلية والنسوية كانوا هناك أيضا؟؟ هل تتصورون أنه كان في سورية قانون، أو وضع عرفي يبيح الصعق والشبح والسلخ والجلد وفعل الفحشاء حتى تحرم اليوم بقانون؟؟ هل ما أصبح اليوم مجرّماً ولا أريد أن أحذف نقطة الجيم، كان من قبل سائغاً مباحاً مطلقة يد المجرم فيه..
لفت نظري أكثر التجريم ينصب على أن القانون لا يشير صراحة إلى الجهة التي قد ترتكب عملية التعذيب بل يلتفت بشكل معكوس في الفقرة (د) لينص على التعذيب يقع على الموظف.. وفي فقرة أخرى على التعذيب ترتكبه جماعة!!
هذا القانون هو جزء من بريستيج سورية المستقبلية، وإصداره في هذا التوقيت يعني رفع إحدى أصابع الكف للجنة الدستورية، نشغلكم بما نريد، ونشتغل على ما نريد!!
نسي قانون تجريم التعذيب الأسدي تجريم التعذيب أو القتل والتمويت بالتجويع والتعطيش، والإهمال المتعمد..
نسي قانون تجريم التعذيب تجريم الإقفال المطبق على الإنسان السجين، فلا يَرى ولا يُرى ولا يسمع ولا يُسمع منه خلال العقود من السنين.
لن نناقش القانون مناقشة الجادين، بل هي حثوة تراب في وجوه المخادعين والماكرين، ومن سيتذرع بالقانون، ومن سيتباهى به.
لك الله يا شام ولكل الأحرار المستضعفين من بنيك.
اللهم يئسنا من أنفسنا ومن جميع خلقك.. ولم يبق لنا أن نلوذ بحماك فاجعل فرجك منّة منك على عبادك المستضعفين…
((وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ))

زهير سالم

مدير مركز الشرق العربي، قيادي سابق في جماعة الإخوان المسلمين في سورية