بسم الله الرحمن الرحيم
يواصل النظام ومعه المحتل الروسي والإيراني القصف الهمجي على أهلنا في ريفي إدلب وحماة، وينفّذون سياسة الأرض المحروقة التي لا تفرق بين رجل وامرأة وطفل.
لقد اغتصب المحتلون أرض سورية، واغتصب النظام حريتها وكرامتها، وهدم مدنها وبلداتها وقراها، وتعمّد أن يقوم بجريمته في شهر رمضان المبارك ليؤكد للعالم أجمع أنه –وحلفاؤه– مستعدّون لانتهاك كل الحرمات في سبيل إخضاع هذا الشعب الحر الكريم.
ولقد كان هذا القصف هو الأعنف منذ عام في منطقة يتجمع فيها أربعة ملايين إنسان فيهم المعذّبون والمهجرون من أرضهم وديارهم للمرة الثانية والثالثة، مما ينذر بموجة نزوح جديدة ومأساة إنسانية مروعة.
إنّنا في جماعة الإخوان المسلمين في سورية إذ ندين هذا الإرهاب الذي يقوم به النظام والمحتل الروسي والإيراني، فإنّنا نؤكد على التالي:
أولا: إدانة هذا العدوان الهمجي، وإدانة الصمت الدولي والإقليمي إزاء هذه الجريمة المستمرة تحت سمع العالم وبصره.
ثانيا: رفض هذا الواقع السياسي الغارق بالدم لأنه تضييع للثورة ومكتسباتها، واستمرار هذا العدوان يعني مراجعة أية اتفاقيات تمّت باسم الشعب السوري الجريح.
ثالثا: الإهابة بالأطراف الدولية والإقليمية، وخاصة الضامن التركي الصديق أن يأخذوا دورهم الفاعل في إيقاف هذه المأساة والتصدّي بقوة لهذا الإرهاب الأسود.
لك الله أيها الشعب السوري ولك سواعد أبنائك المؤمنين بحقك في الحرية والكرامة مهما طال الزمن.
وكل العزاء لعوائل الشهداء الأبرار، والشفاء للجرحى الأبطال، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
1/ رمضان/ 1440هـ – 6/5/2019
جماعة الإخوان المسلمين في سورية