الإخوان المسلمون في سورية

بين هلوسات القناة السابعة الصهيونية وهرطقات نتنياهو الغبية

بالأمس كانت القناة السابعة الصهيونية؛ تتحدث عن مشروع أقرب إلى ثرثرات المنتشين أو المسطولين، الذين زادوا العيار فثقلوا حتى أوحلوا، أو خفوا حتى طارت في سمادير رؤاهم الفيلة..
وتحدثت القناة السابعة الصهيونية، عن مشروع لتهجير أهل غزة -حيا الله من أهل غزة الشهداء والرجال والنساء والبنات والأبناء..- إلى جنوب سورية حيث يحلم الصهيوني، وكأنه يستعيد حلمه يوم قال قائلهم ليته يستقيظ، فيجد البحر قد ابتلع غزة…
ونقول لصانعي حلم القناة السابعة الصهيونية، ولمروّجيه أيضا، ولا تنسوا أن تبحثوا عن مروّجيه، هي أضغاث أحلام، لعلكم لو كانت فيكم مسكة لصعب عليكم تفسير الحلم الوبيل، الذي به تهرفون.
ولم نكد نطوي صفحة حلم القناة السابعة الوبيل، حتى خرج علينا نتنياهو الذي مازال “زريبه” عالقاً بمؤخرته ويجري على عقبيه، بعد هزيمته الميمونة علينا والمشؤومة عليه وعلى قومه، أمام أبطال غزة… ليعلن ولاية مأفونة على جنوب سورية، وعلى إنسانها أيضا!!
لن نسمح وكأنه الآمر الناهي، وسوف ندعم وكأنه يظن أنّ نفوس الأحرار أصبحت عنده خولا..
كل العقلاء يقدرون الظرف الخاص الذي يعيشه شعبنا في سورية، وإدارته المباركة الجديدة…
ومع كل الخصوصية التي نعيشها في الانشغال بمرحلة إعادة البناء، ومرحلة تحقيق الذات، فإننا كمجتمع سوري واحد وموحد.. لن يحول أي حائل بيننا وبين نتنياهو لنقول له قد أزف الرحيل فاشدد حيازيمك…
لقد سقط عميلكم على الشام الذي ظل وأبوه يحميكم على مدى ستة عقود..
لقد سقط الذي باعكم الجولان.. ومن قبل الجولان فلسطين..
لقد سقط رهط المقاومين بالشعارات “الموت لإسرائيل”
لقد سقط الذين ظلوا يحتفظون بحق الردّ على مدى ستين عاما…
لقد سقط المؤسس في سبيل حمايتكم لسجن تدمر وفرع فلسطين وسجن صيدنايا.. نحن نعتقد أن كل السوريين الذين قتلهم المجرم الأثيم على مدى ستين عاماً إنما قتلهم لأجل حمايتكم وليس حماية نفسه فقط.
شهداء تدمر الأبرار وشهداء حماة وإدلب وحماة الأخيار ثم شهداء الجولة الأخيرة من الصراع…
مهجّر قسراً عن وطني منذ خمسة وأربعين عاما، وما زلت أكتب: العدو الصهيوني، والكيان الغاصب.. ولا يجري على لساني ولا على قلمي غيرهما. أعلم أن معركتنا الأصلية مع بائع الجولان كانت على هذا!!
أتذكر شيئاً منذ كنت في العاشرة، عنوانه “معركة التوافيق” أبشركم أن مثلها سيعود، وسيعود الجيش العربي السوري الحقيقي سيرته الأولى..
أنا لا أهدد وما يكون لي، وإنما أتحدث عن طبيعة الأشياء، وطبيعة العلاقات، وسيرورة التاريخ والجغرافيا والديمغرافيا أيضا.. طب نقل الأعضاء يؤكد هذا أيضا، ويقرر الأطباء أن الأجسام الحية ترفض الجسم الغريب المزروع، تلك طبيعة الأشياء…
سنرفض عنوان الشرق الأوسط، وسنعود إلى الشرق العربي في أفق، والشرق الإسلامي في آخر…
قادمون.. قادمون.. قادمون..
وكل ما أتمناه في هذه الساعة المباركة أن يبادر إخواننا وأهلنا وعزوتنا من بني معروف، فيحثو كبارهم وكرامهم وأولو الأحلام والنهى منهم في وجه نتنياهو الليلةَ التراب…
سورية نصرنا الأول.. وفلسطين نصرنا الثاني، نقول بإذن الله ثم لا نبالي..
أيها السوريون الأبطال الميامين بورك صوت يُسمع نتنياهو والقناة السابعة الصًهيونية ومن وراءهم، الغداة ما يكرهون
لاءاتنا في قمة الخرطوم ما زالت محفوظة: لا اعتراف.. لا مفاوضات.. ولا صلح
وكما هتفنا سورية لينا وما هي لبيت الأسد
سنظل نهتف: فلسطين لينا وما هي للأدعياء والأفاقين.
 

زهير سالم

مدير مركز الشرق العربي، قيادي سابق في جماعة الإخوان المسلمين في سورية