بسم الله الرحمن الرحيم
سيمضي قطار الثورة إلى غايته..
وستضم الثورة إلى صدرها السابقين واللاحقين..
تسع سنوات من عمر الثورة مرت، وما يزال السوريون، على مختلف خلفياتهم، يزدادون اقتناعاً بثورتهم على الرغم من عظم التحديات، وفداحة الأثمان..
تسع سنوات مرت، وما يزال بشار الأسد وزمرته، يرددون “خلصت”، ويلقون بيانات الانتصار البلهاء..
وما تزال بقعة الثورة في الجغرافيا والديمغرافيا تمتد يوماً بعد يوم..
وما تزال السياسات الضالة والمضللة تدفع المزيد من السوريين إلى الانخراط المباشر في الثورة، والالتحام مع ثوارها..
لا عجب أن تختلف خلفيات السوريين التي تدفعهم للانخراط في الثورة، ولكن الذي يجب أن ندركه أن حضن الثورة كحضن الأم وحضن الوطن، يتسع للجميع..
ولا عجب أن يتفاوت المواطنون، حسب ظروفهم، في اقتحام العقبة التي تلحقهم بالثائرين، ولكن كل من اقتحم هذه العقبة وجد طريقه سالكا إلى قلب الثائرين..
منذ الأيام الأولى للثورة، كنّا ننظر إلى السوريين بين ثائر أو مشروع ثائر سيعلن عن موقفه الثوري ولو بعد حين..
لقد قدم أهلنا في السويداء منذ الأيام الأولى للثورة بجهدهم، وكان لهم دورهم الثوري الإيجابي البناء، في مواقف لا تغمط ولا تنسى، كما كانت لهم رموزهم وأبطالهم وتضحياتهم، ومن نسي فلا ينسى دور الشيخ البلعوس وفريقه من السوريين الأحرار، كما لا ينسى رموز الثورة الكبار، كالهرموش والساروت..
واليوم، وأهلنا في السويداء وفي غيرها من المدن السورية يستأنفون دورهم الذي بدؤوه، ويستكملون المشروع الذي لم يتوانوا في خدمته قط؛ يستحقون منا كل التجلة والاحترام والتقدير..
تحية إجلال وإكبار لكل الثوار السوريين الأبطال السابقين منهم واللاحقين..
وندعو من لم يلتحق بعد، أن يأخذ دوره المشرف في إسقاط هذا الطاغية..
وتحية إكبار وإجلال لكل سوري تغلي دماء الثورة في عروقه، وسيظل مقعده في ركب الثورة بانتظاره ولو بعد حين..
جماعة الإخوان المسلمين في سورية
١٠ حزيران ٢٠٢٠
١٨ شوال ١٤٤١