خامس إخوته الشهداء..
ولن توفي الكلمات حقه..
وإذا قلنا عبد الباسط الساروت هو قمر شهدائنا، فمن حقٍّ أن نقول أيضا: إنّ كل شهدائنا هم عبد الباسط الساروت.. كل شهداء ثورتنا الجميلة المباركة هم أقمار الدياجي.. وفي كل شهداء ثورتنا يصح قول أبي تمام:
وقد كان فوت الموت سهلاً فرده
إليه الحفاظ المر والخلق الوعر
ونفس تعاف العار حتى كأنه
هو الكفر يوم الروع بل دونه الكفر..
أبناء شعبنا الأبطال الأحرار..
هذا طريقنا قد عرفناه، ووالله ما كَذبنا ولا كُذبنا، فيا سبق وَيَا حظ من لزم الطريق واستقام على الطريقة حتى اتخذه ربه شهيدا..
أسرة الفقيد.. أحبابه.. إخوانه..
وكل سوري حر شريف هو للفقيد أسرة وأخ وحبيب..
المقام ليس مقام عزاء.. وإن كانت العين لتدمع والقلب ليخشع..
المقام مقام عهد مع الله أن نكون الذين ننتظر على طريق الشهداء، أن نكون الذين ينتظرون فلا يبدّلون ليمضوا على الطريق، طريق الحق و طريق الوفاء لدماء الشهداء ولعهود الثوار الأحرار الأبرار.. طريق الشهادة التي ستظل دائما أسمى أمانينا..
عهداً للإخوة الشهداء موكبا بعد موكب.. عهداً لدماء الأبرياء من شيوخ ونساء وأطفال.. عهداً للشهيد عبدالباسط الساروت ولكل من سبقه من إخوانه الأبرار.. أننا في جماعة الإخوان المسلمين على الطريق ماضون.. وعلى العهد ثابتون.. حتى يفتح ربنا بالحق وهو خير الفاتحين..
اللهم تقبل شهداءنا، وارفعهم مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.
“وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُون”..
ربح البيع – إن شاء الله – أبا جعفر..
ربح البيع أيها الشهداء الأبرار الأحرار..
وصبراً شعب سورية البطل.. فإن موعدكم إن شاء الله الفتح المبين والنصر القريب..
وإنا لله وإنا إليه راجعون..
٥ شوال/ ١٤٤٠ – ٨/٦/٢٠١٩
جماعة الإخوان المسلمين في سورية