الإخوان المسلمون في سورية

حول العدوان الإرهابي على مشفى الشفاء في عفرين

بيان رسمي

الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمدٍ، وعلى آله وأصحابه أجمعين..
بعد أيامٍ قليلةٍ من اختيار النظام السوري عضواً في المكتب التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية، على الرغم من ارتكابه مئات الجرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك ارتكابه جرائم قصف المشافي والنقاط الطبية للشعب السوري، بدعمٍ كاملٍ من حليفيه المحتلَّيْن الإيرانيّ والروسيّ.. قامت يوم السبت (في ١٢ من حزيران ٢٠٢١م) وحدات إرهابية تابعة لتنظيم  PYD الإرهابي، مع خلايا إرهابية تابعة للنظام السوري، بجريمة قصف مشفى الشفاء في مدينة عفرين شمالي حلب، بالصواريخ وقذائف المدفعية، وذلك من المناطق التي تسيطر عليها ميليشيات النظام وحلفائه.. ما أدى إلى استشهاد ثلاثة عشر مواطناً مدنياً سورياً، من المرضى والطاقم الطبيّ للمشفى، وجَرح العشرات منهم ومن ذويهم الذين كانوا يراجعون المشفى وقسم الطوارئ لتلقّي العلاج الطبيّ..
إننا في جماعة الإخوان المسلمين في سورية، نُدين بأشد العبارات، هذه الجريمة الإضافية للنظام الأسديّ والتنظيمات الإرهابية وداعميها، الذين يقومون بارتكاب جرائمهم بتغطيةٍ كاملةٍ من قبل المحتل الإيراني والروسي وغيرهما، وندعو العالم والمجتمع الدوليّ إلى وضع حدٍ لهذه الجرائم ضد الإنسانية، المرتَكَبة بحق المَرافق الصحية والطبية، التي بلغ عددها المئات منذ سنواتٍ حتى الآن، وراح ضحيتها آلاف الأبرياء من المدنيين السوريين، أطفالاً ونساءً ورجالا.
تُرتَكَب هذه الجريمة الإرهابية كسابقاتها، وتتكرر منذ أكثر من عشر سنوات، وما يزال المجتمع الدوليّ يَزعم مُحاربةَ الإرهاب، من غير أن يُحرِّك ساكناً تجاه الإرهاب الأسديّ والروسيّ والإيرانيّ والميليشيات والتنظيمات التابعة لهم والحليفة.
إننا نؤكِد أنّ استمرار السكوت عن هذه الجرائم الشنيعة.. جريمة، وعدم السعي لمحاسبة مرتكبيها حسب القانون الدوليّ.. استهتار بحياة الإنسان وحقوقه التي أقرتها كل الشرائع السماوية، وقوانين الأمم المتحدة، وإنّ التغاضي عن المجرم هو اشتراك بالجريمة.
اللهم ارحم شهداءنا، وعافِ جرحانا، وانتقم من أعدائهم وأعدائنا.
جماعة الإخوان المسلمين في سورية
٣ ذو القعدة ١٤٤٢ه‍
١٣ حزيران ٢٠٢١م

محرر الموقع