بسم الله الرحمن الرحيم
في خطوة سياسية أصابت السوريين من مهجّرين ونازحين وعوائل شهداء ومعتقلين بالألم والأسى، أعلنت بعض الدول العربية عن إعادة فتح سفاراتها لدى نظام الأسد، في تعبير عن عودة العلاقات الدبلوماسية بين الطرفين.
تأتي هذه الخطوة المؤسفة من بعض الدول العربية في اللحظة التي كان ينتظر فيها ملايين السوريين الذين عانوا من بطش الأسد وظلمه، خطوة منهم إلى الأمام تساعد في التخلص من هذا النظام وجرائمه، وتطبيق القرارات الأممية التي تحقّق الانتقال السياسي وبناء سورية المستقبل دون الأسد ونظامه.
إنّنا في جماعة الإخوان المسلمين في سورية إذ ندين هذه الخطوة السياسية الداعمة للأسد ونظامه، فإنّنا نؤكد على أن استمرار هذا النظام وبقاءه ودعمه هو دعم لمشروع التوسّع الإيراني، ودعم للتطرف والإرهاب في المنطقة، وقبول بجميع الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها هذا النظام، وتنكّر لكل التضحيات التي قدّمها الشعب السوري البطل، وأنّ سبب الثورة وفكرتها مازالت قائمة ومستمرة باستمرار بقاء هذا النظام.
المكتب الإعلامي
جماعة الإخوان المسلمين في سورية
٢٢ ربيع الآخر ١٤٤٠
٢٩ ديسمبر ٢٠١٨