الإخوان المسلمون في سورية

درس السويدا قابل للتوظيف

حديث السوريين عن تجربة السويدا مشتبك مختلط، متعدد الولاءات، مختلف التكهنات، وهم بين مشجع، ومتوجس..
الاستفادة العملية من تجربة محافظة السويداء.. جميلة، والإشادة بها جميلة، والتشجيع لأهلها جميل، وإعلان تأييدهم والتعاطف معهم جميل كذلك، ولكن الأجمل من كل ذلك هو الاستفادة من التجربة في محافظة السويدا.. وتحويلها إلى تجربة قابلة للتكرار والتقليد..
السويدا محافظة سورية مع ثقلها الوطني، محدودة المساحة والسكان، يرتبط سكانها برباط أهلي يساعدهم على تنظيم أنفسهم، وتقديم قيادة تجمعهم، وقد قاموا بحراك سلمي، استطاعوا من خلاله حتى الآن أن يفرضوا موقفهم، وأن يطردوا الكثير من ممثلي النظام من محافظتهم، وأن يحققوا حظاً لا بأس به من تحررهم.
ومع تعدد الخلفيات العصبوية، والعصبيات الأهلية القبلية والمدينية ليست شراً دائما!! وانتهى النداء يوم حنين يا للخزرج..
فإن كل المدن السورية المتشابهة بفضائها العام، مع مدينة السويدا، مرشحة لتكرار تجربتها.
 محافظات ومدن وبلدات مثل دير الزور والرقة والميادين ومنبج وجسر الشغور ومعرة النعمان وحماة وبلدات الغوطة الدمشقية ودرعا تستطيع بقليل التنظيم والتصميم أن تستفيد من التجربة نفسها بقليل من التعديل..
ولن يكون النظام هذه المرة، قادراً على تكرار ما فعله من قبل، مع وجود المسلحين!!
أقبح ما تكون العصبية عندما تحولها سلاحاً تطعن به ظهر أخيك.. ثم عندما يهاجمنا الذئب نرده بالأماني أو بالسباب..

زهير سالم

مدير مركز الشرق العربي، قيادي سابق في جماعة الإخوان المسلمين في سورية