موقع إخوان سورية
تقدّم فضيلة المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في سورية د. محمد حكمت وليد برسالة تعزية ومواساة بوفاة العالم الجليل والداعية الكبير الشيخ سراج الحسن، أمير الجماعة الإسلامية الأسبق، إلى أسرة الفقيد، وإلى الأستاذ سيد سعادة الله الحسيني أمير الجماعة الإسلامية في الهند.
وفيما يلي نص الرسالة:
الأستاذ/ سيد سعادة الله الحسيني أمير الجماعة الإسلامية في الهند حفظه الله..
أسرة الفقيد الداعية الكبير الشيخ سراج الحسن رحمه الله..
الأخوة الكرام أبناء الجماعة الإسلامية في الهند عامة..
باسمي وباسم جماعة الإخوان المسلمين في سورية، نتقدم إليكم بخالص العزاء والمواساة بوفاة العالم الجليل والداعية الكبير الشيخ/ سراج الحسن أمير الجماعة الإسلامية الأسبق.. سائلين الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته ويكتب له عظيم الأجر والثواب على ما قدّم في حياته من الدعوة إلى الله تعالى ونشر العلم والخير الكثير لبلده وأمته، وأن ينزله منازل الصالحين ويسكنه أعالي الجنات مع النبيين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، وأن يلهم أهله وإخوانه ومحبيه الصبر والسلوان.
إنا لله وإنا اليه راجعون..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
د محمد حكمت وليد
المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في سورية
يذكر أنّ الشيخ سراج الحسن، الذي توفي عن عمر يناهز 88 عاماً، كان رمزاً من رموز الدعوة الإسلامية في الهند، وأميراً للجماعة الإسلامية لعموم الهند لثلاث فترات متتالية منذ عام 1990 إلى عام 2004م، وقاد سفينة الحركة الإسلامية بنجاح وحكمة حيث كانت الحركة الإسلامية تواجه بأنواع من التحديات في داخل الهند.
ولد الشيخ سراج الحسن في مدينة رائشور، ولاية كرناتكا في جنوب الهند عام 1932، وتلقى تعليمه الأساسي في مدارس رائشور، وانكب على كتب العلماء والمشايخ خاصة العلامة أبى الأعلى المودودي -رحمه الله- ثم التحق بمدرسة الأستاذ المودودي -رحمه الله- في بداية شبابه، وأصبح عضواً للجماعة الإسلامية حينما كان عمره 18 عاماً، وانتخب أميراً للجماعة الإسلامية لولاية كرناتكا في عام 1957 وكان عمره 25 سنة. ثم اختير الأمين العام المساعد للجماعة في عام 1984م، حتى انتخب أميراً للجماعة الإسلامية لعموم الهند 1990م.
شارك رحمه الله في تأسيس وترأس عدد من الهيئات والمنظمات، فقد كان نائب الرئيس لهيئة الأحوال الشخصية لمسلمي الهند (أكبر هيئة تشارك فيها معظم المنظمات الإسلامية الهندية) ومجلس المشاورة لعموم الهند.
وقد كان الشيخ سراج الحسن خطيباً مفوهاً ومحبوباً، وكان تركيزه على الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، فقد سافر لأجل الدعوة إلى الله في جميع أنحاء الهند، كما حرص على تلبية دعوة الجاليات الهندية قد سافر إلى الشرق الأوسط في دول الخليج وأوربا وأمريكا.